آخر امرأة ترتدي ( الحوكه )
آآآه يا سعدى. كم رأيتُها تقبع بين تجاعيد وجهك الأسمر معاناة السنين .. و لحَظَتْ من بين فلجة أسنانك بوابةٌ تعبر الزمن. سعدى .. امرأة القرية الأصيلة .. و وسيلة ترفيههم القديمة. كم اضحكت من أُسر !؟ وكم أبهرت !؟ كم ساعدت وقدّمت !؟ فالقصبة هنا .. والسنبلة هناك .. والدلو من البئر .. والغزل على الصوف. لا أدري ما الذي يجذبني إلى عبق التاريخ !؟ هل فعلاً (حوكتها) التي كانت الفاصل بين الزمن .. والتي نعبر خلالها بطريقة عكسية من الحاضر إلى الماضي. لله درك يا سعدى. تقف في الحاضر بشموخ .. مرتديةً الماضي الجميل الأصيل. تبتسم لليوم .. وفي عينيها رقرقة بكاء الأمس. عاشت بين الناس بسعادة و أشاعتها بينهم .. تتكلم ببساطة فجعلتها ديدنهم .. أحبت الجميع فأحبوها .. ولاطفت الصغار فرسموها بأعينهم. سعدى .. هذه المرأة السمراء القوية أصبحت عجوزاً ضعيفة .. بعد أنْ عاصرت كثيراً من الأجيال ودوّنت قصصاً أجمل من الخيال. سعدى .. أطال الله في عمرك على طاعته .. وأحسن الله لنا ولك الخاتمة (يا آخر امرأة ترتدي "الحوكة"). |
رد: آخر امرأة ترتدي ( الحوكه )
|
رد: آخر امرأة ترتدي ( الحوكه )
|
رد: آخر امرأة ترتدي ( الحوكه )
متميزة دائماً .. يعطيك الف عافية |
رد: آخر امرأة ترتدي ( الحوكه )
في سماء الإبداع حلقتي ولأجمل موضوع طرحتي ولا تحرمينا من تميزك وإبداعك ودمت بحفظ من الله ورعايته |
الساعة الآن 08:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir