الكثير منا هذه الأيام يعيش في سبات عميق ويتلحف بملذات الدنيا وشهواتها ،وكأنه بحجرة جدرانها الأربع أولها الشيطان ،ثانيها العصيان ،ثالثها التسويف والخذلان، واخرها عاد كما كان!!!
عميت الأعين عن الحقيقة ،والقلوب غشيتها رفاهية الحياة الدنيئة ،الصغير ينتظر حتى الكبر والكبير يربي في اعتقاده أنه ظلم صغيراويرغب في تعويض مافاته عند الكبر، نسينا يوما نتمنى فيه أن نكون ترابا أو حتى مصابين بالعته والجنون لأجل أن يرفع القلم عنا ، ومن شدة الرهبة نود لو أنا حيوانات أكرمكم الله تموت وتدفن وإن كان ينتظرها القصاص فلا هي تخلد في جهنم وليست حطبا للنار ،يوم ينسى فيه الوالد ولده والأخ أخته والجميع يقول نفسي نفسي .
لانزال نتلاعب بأرواحنا في هذه الحياة ونسينا أنها امانه ، اللهو يصل حده معنا ، نسامح أنفسنا ونغفر لها إن أخطأنا فمازلنا نستطيع وكأننا أسياد أرواحنا ،وكأن الدنيا لنا والخلود مصيرنا وليس هناك ما ينتظرنا!!!
نسينا البوابة الوحيدة التي لابد ان نعبرها والتي هي أول عبور لدار الخلود النزل الأول الذي يلمنا في داره ويغلق علينا أسواره ،ويغطينا بترابه ، خرجنا منها وإليها نعود 000 تناسينا لحظة التفاف الساق بالساق ، لهونا عن يوم تشخص فيه الأبصار ، وتخرج الروح من الخناجر فكفى بالموت واعظ.
يالله ألطف بحالنا ، يارب اغفر لنا وارحمنا 000 يالغواء البشرــــــــــــــ>فلنرى مقارنة ولو أنها ليست أهل لتكون كذلك000 شخص عرضت عليه فرصة عمل ولكن شرطها فترة تدريب مدتها سنة كاملة وبدون مرتب ، ماذا سيكون رده حينها ؟؟ سيخضع للأمر ويعمل ويشقى مهما طالت فترة الإنتظار بحجة أنه سيظفر بالوظيفة ويحقق مالم يتوفر لغيره.
مثلها مثل حالنا 000 أوجدنا الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض وأعطانا من النعم والخيرات مانحن به عاجزون أمام قدرته جل وعلا ،جعل لنا النهار معاشا مقابله الليل لباسا،جعل السيئة بمثلها ولكن الحسنة بعشر أمثالها ، أوجد الحر و الصيف فأردفه بالربيع والشتاء ،أمرنا بالعمل الصالح وأرشدنا الى امور وطرق بلغت من يسرها وسهولتها وعظم أجرها ماهو لنا اية ودليل، مقابل كل ذلك حياة دائمة في جنة عرضها السموات والأرض،فيها ماالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ،خلود في الفردوس ودخول من أي ابواب الجنة شاء .
ماذا نريد من هذه الدنيا الحقيرة ماذا سنجني من ألستنا القاطعة وقلوبنا التائهة وما يعتمرها من رياء وصغائر تكبر بالإستمرار عليها ؟ لماذا لانعمل لنحظى بحسن الخاتمة إن يسرها الله لنا؟ الأقرباء منهم الأخوة والأبناء وليس هناك أغلى من الأبناء إلا الوالدين بعد الله يموتون أمام اعيننا ، نصلي عليهم ونواريهم الثرى وبعد كل ذلك نحث التراب عليهم ونعود ادراجنا دون أحبابنا ! هل هناك ماهو اشد وأنكى ؟العين تبكي والوجد يكاد أن يتوقف من شدة ماهو يئن ويشقى، ولم نتعظ .رأينا من علامات الخير على أموات ما يريحنا ويطمئننا ويدخل الأمل في قلوبنا ولم نتحفز،ومن أهوال الموت وسكراته مانعجز عن نسيانه ونخشى أوانه وتخر لأجله قوانا ولا حياة لمن تنادي ، لماذا؟
أليس هذا عدو الله؟ اليس هو الشيطان ينفذ وعده حين أبى السجود لله فلعنه الله ووعد أن يكون حطب جهنم من عباد الله إلا المخلصين الصادقين في ايمانهم لإنه لايستطيع لهم طريق فقلوبهم عامرة بذكرالله وألسنتهم تلهج بشكره (قد أفلح المؤمنون) فياليتنا نتعظ ومن الأحداث نعتبر وطريق الهدى نعتبر وبأعمال الخير نتزود.
بضع كلمات أردت بها الأجر من الله أولا،ثم الخير لأخواني وأخواتي ، فليست هي الكلمات تستطيع أن تحتوي موضوع تقشعر منه الأبدان وتشيب لأهواله الولدان ، ولكن هناك عين ترى وأذن تسمع وقلب إن أراد خشع