يحكى أن (1)
 

سلام الله عليكم. هذه سلسة ″ يُحكى أنَ″ آمل يكون فيها فائدة للجميع و قد يطول العهد بين كل حلقة و أخرى فأرجو المعذرة مقدما.
يُحكى أنَ معلما طلب من تلامذته أن يحضر كل واحد منهم كيسا و أن يضع فيه بطاطس من الحجم المتوسط بعدد الأشخاص الذين يبغضهم و يحقد عليهم. فعل الجميع ما طلبه منهم معلمهم. أحضر بعضهم- و هم قلة- أكياسهم فارغة لأنهم لم يكونوا يحملون حقدا على أحد, و أحضر بعضهم بطاطسة واحدة, و أحضر بعضهم عشرا من البطاطس, كلٌ حسب عدد الناس الذين يبغضهم. طلب المعلم أن يحمل كل واحد الكيس الذي أحضره في كل وقت يتحرك فيه. مع مرور الوقت, ثقل الحمل على من أكثر من البطاطس كما أن رائحة البطاطس الكريهة أصبحت لا تطاق حيث أصابها العفن. الذين لم يحملوا البطاطس أو كان لديهم واحدة فقط كانوا أحسن حالا من الذين أكثروا من البطاطس. أراد معلمهم أن يربيهم فأخبرهم بأن الذي يحمل الحقد على أحد هو أول من يتأذى منه بثقل حمله في كل وقت مع سوء رائحته التي تكون على حساب راحته و اطمئنانه و صفاء قلبه و قد يكون المبغوض في غفلة عن ذلك فيعيش حياة طيبة هادئة.
أخي الحبيب
هذا أنت فأقلل من الذين تبغضهم أو أكثر
ولا أحمل الحقد الدفين عليهم ................. وليس زعم القوم من يحمل الحقدا

جزاك الله خير اخي همام
وترك الحمل في النفس امر لا نطيقه

والحل لأمثالي وهم كثر في الحديث الضغيف ولكن معناه ان شاء الله صحيح

أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون عدوك يوما ما
و ابغض عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما

العامري 123
شكرا لمرورك و دائما يعجبني الاستشهاد بمقولة علي بن أبي طالب التي أوردت- حيث رفعها الى النبي صلى الله عليه و سلم لا يصح كما ذكرت- فهي تمثل توازن في العلاقات العاطفية و الدعوة الى عدم الغلو في الحب أو البغض.

أبو بحر
شكرا لمرورك و تعليقك

لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب *** ولا ينال العلا من طبعه الغضب