المدينة المنورة - خالد الزايدي
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس بمحاسبة النفس وتقييم مسارها وتجديد التوبة، محذرا من تفويت السنوات وضياع الأعمار سدى، داعيا لاستقبال العام الهجري الجديد بالطاعة والتقرب إلى الله وصيام شهر الله المحرم الذي هو أفضل الصيام بعد رمضان وآكده صوم يوم عاشوراء.
وحث فضيلته على اغتنام كل وقت في اكتساب الحسنات والمبادرة إلى الصالحات، لافتا إلى أنه حري بمن يودع عاما ويستقبل آخر أن يقف وقفة صدق يحاسب فيها نفسه ويساءل ذاته ليجعل من تقلب الأزمان أنصح المؤدبين وأفصح الواعظين ليتنبه من غفلته ويعود عن غيه ويلين من قسوته ففي قوارع الدهر عبر، وفي حوادث الأيام مزدجر، يحاسب الإنسان نفسه ليعلم أن هذه الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي الباقية. وقال فضيلته: إن هذا الشهر الكريم شهر الله المحرم فضله عظيم والعمل الصالح فيه عند الله كريم في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر المحرم» وإن أفضل الصيام في هذا الشهر صيام العاشر منه وهو يوم عاشوراء ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عنه فقال: «إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» والسنة أن يصوم التاسع لما في الحديث الصحيح: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» وقد ذكر بعض أهل العلم أن أكمل المراتب أن يصوم يوما قبله ويوما بعده، واستدلوا بحديث في المسند:» خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده» وحسن سنده بعض أهل العلم وضعفه بعضهم.

http://www.alhebah.com/vb/mwaextraedit4/extra/70.gif