قصة عثمان بن مظعون في رد جوار الوليد بن المغيره
قصة عثمان بن مظعون في رد جوار الوليد بن المغيره قال ابن إسحاق : لما رأى عثمان بن مظعون مافيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء، وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيره ، قال : والله إن غدوي ورواحي آمناً بجوار رجل من اهل الشرك ، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله مالا يصيبني ، لنقصٌ كبير في نفسي . فمشى إلى الوليد بن المغيره ، فقال له : يا أبا عبد شمس ، وفت ذمتك ، قد رددت إليك جوارك ، فقال له : لم يابن أخي ؟ لعله آذاك أحدٌ من قومي ، فقال له : لا ولكن ارضى بجوار الله ، ولا أريد أن استجير بغيره . قال : فانطلق إلى المسجد فاردد علي جواري علانيةً كما أجرتك علانيةً ، قال: فانطلقا فخرجا حتى أتيا المسجد ، فقال الوليد : هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري ، قال : صدق ، قد وجدته وفياً كريم الجوار ، ولكني قد أحببت ألا أستجير بغير الله ، وقد رددت عليه جواره ، ثم انصرف عثمان . ولبيد بن ربيعه بن مالك بن جعفر بن كلاب في مجلس من قريش ينشدهم ، فجلس عثمان ، فقال لبيد : ألا كل شيء ماخلا الله باطل قال عثمان : صدقت ، قال لبيد : وكل نعيم لا محالة زائل قال عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول ، قال لبيد بن ربيعه : يامعشر قريش والله ماكان يؤذى جليسكم ، فمتى حدث هذا فيكم ؟ فقال رجلٌ من القوم : إن هذا سفيه في سفهاء معه ، قد فارقوا ديننا ، فلا تجدن في نفسك من قوله ، فرد عليه عثمان حتى شري أمرهما ، فقام غليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضرها ، والوليد بن المغيره قريب يرى ما بلغ من عثمان ، فقال : أما والله يابن أخي إن كانت عينيك عما أصابها لغنيه ، لقد كنت في ذمة منيعه ، قال يقول عثمان : بل والله عن عيني الصحيحه لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله ، وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس ، فقال له الوليد يابن أخي : هلم إلي ، إن شئت فعد على جوارك ، فقال له : لا. |
ابو نايف ...بارك الله فيك ...وجزاك الجنه واسال الله ان يكتبه بميزان حسناتك يعطيك العافيه |
أبو نايف جزاك الله خير الجزاء وجعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك وأنعم وأكرم بجوار الله تعالى قصة رائعة الله يعطيك الف عافية تقبل أجمل التحايا وأعطرها |
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك |
الساعة الآن 06:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir