منتديات آل حبه

منتديات آل حبه (http://www.alhebah.com/vb/index.php)
-   منتدى الكاتب همام (http://www.alhebah.com/vb/forumdisplay.php?f=105)
-   -   سيتي (http://www.alhebah.com/vb/showthread.php?t=21324)

همام 21-11-2009 08:38 AM

سيتي
 
محمد يوسف سيتي رجل من القارة الهندية و تحديدا من باكستان. كان أهله من السيخ و كانوا أهل ثراء و مال فعينوا له مدرس خاصا و كان هذا المدرس من المسلمين فأثر في محمد حتى أسلم فلما علم
أهله باسلامه طردوه و منعوه من مالهم، لكن لأنه كان قد تمرس على التجارة، فقد تغلب على الأمر و أصبح من الأغنياء. كان لدى الرجل هم واحد، أن يحفظ ابناءه القرآن،و لكن أولاده خذلوه. لما رأى مدير المدرسة الحزن عليه أقترح عليه أن ينشء مدرسة للقرآن و يعتبر كل طلابها أولادا له. أعجبت سيتي الفكرة و قرر أن يحضر للمدرسة أحسن المدرسين. فكر في البلد الذي به أفضل المدرسين فوقع اختياره على مكة المكرمة حرسها الله.
قدم الرجل الى مكة و صدم بواقع تحفيظ القرآن فيها حيث وجد كتاتيب مبعثرة و غير منظمة. فكر سيتي و قال: من أحق بدعم تعليم القرآن؟ هل هي قريتي في باكستان أم مكة المكرمة؟ عرض الفكرة على علماء الحرم فأعجبوا بها. جلب لمدرسته لتعليم القرآن الكريم مدرسين من دول كثيرة و بدأت البذرة من هناك. بعد نجاحها في مكة انتقل الى المدينة المنورة و أنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. انتقل بعد ذلك الى القصيم و وجد معارضة في أول الوقت من وزارة المعارف حيث أعتبرته تعديا عليها و اتهاما لها بالتقصير، لكن وزيرها آنذاك، الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وقف وقفة رجل و أعترف أن مناهج وزارة المعارف لا تخرج حفاظا لكتاب الله. انتقل سيتي الى الرياض و التقى بالملك فيصل رحمه الله وطرح عليه المشروع فأعجب به و أمر بإنشاء جمعية تحفيظ القرآن الكريم و فتح فروع لها في مدن المملكة و تعيين الشيخ الفريان رئيسا لها و كان سيتي من كبار رجالها حيث أمر الامير سلطان حفظه الله بحرية سفره بالخطوط السعودية لأي مدينة من أجل افتتاح و متابعة الفروع.
كانت هذه قصة رجل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم و الذي لا يعرف كثير منا عنه شيئا ، لكن نسأل الله أن يرفع قدره في عليين. لقد كان الناس - كما يذكر الشيخ عبدالوهاب الطريري- يتذاكرون بأن في المكان الفلاني امام يصلي بالناس في رمضان غيبا ثم تغير الحال و الحمد لله فأصبحنا نرى ألوف الحفاظ بل الحافظات و تعدى المشروع و فكرته الى دول اسلامية أخرى.
إن هذه القصة تحمل في طياتها دروس و عبر ، منها بركة ذلك المدرس المسلم الذي أثر على سيتي حتى أسلم، ومنها ايثار الرجل حيث آثر أن يبدأ بمكة عندما رأى الحال فيها ليس بأحسن من قريته ومنها شجاعة الشيخ حسن آل الشيخ حيث لم يكابر من أجل وزارته ثم أخيرا دعم ولاة الأمر وفقهم الله للقرآن الكريم و أهله.
انني أرى أن محمد يوسف سيتي رحمه الله كان من الكبار.
بتصرف من مجلة البيان و برنامج في اذاعة القرآن الكريم

لمعة ألماس 21-11-2009 10:50 AM

جزاك الله خير

رقيق المشاعر 21-11-2009 12:32 PM

وفقك الله

همام 21-11-2009 09:44 PM

في كل مكان لي بصمة
همس المشاعر
أشكركم على مروركم و تشريفكم

مستور 23-11-2009 06:33 PM

(من دعى الى هدى كان له من الأجر مثل من تبعه) و نرجو أن يكون منهم
شكرا لتعريفنا بهذا العلم


الساعة الآن 06:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009