.


الشرطة الأمريكية : قصة طفل المنطاد مدبرة وقد توجه إتهامات لوالديه



قالت شرطة ولاية كولورادو الأمريكية اليوم إن والدي الطفل فالكون هين (6 سنوات) الذي كان يعتقد بأنه قد طار في منطاد مليء بغاز الهيليوم الأسبوع الماضي نفذا هذا العمل المثير بهدف الدعاية.

وقال مأمور شرطة كولورادو جيم الديرين في مؤتمر صحفي بأن والدي الطفل "تلاعبا" بالشرطة وكانا يسعيان للاستفادة من الدعاية التي يثيرها ذلك الحدث.

ونقلت وسائل الإعلام العالمية قصة الطفل الذي كان يعتقد بأنه كان على متن منطاد مليء بغاز الهيليوم كان مربوطا في الفناء الخلفي لمنزله وتحرك به المنطاد بعيدا في الهواء حول الولاية بعد أن تفكك رباطه .

وبدأت في أعقاب ذلك سلسلة من عمليات البحث عن الطفل ولم يتم العثور عليه داخل المنطاد عقب هبوطه بعد ساعة ونصف ثم عثر عليه لاحقا في مرآب منزله, وأوضح الديرين "نأمل بأن يتم توجيه الاتهام بالتآمر والبلاغ الكاذب لوالدي الطفل", وقال إن العائلة خططت للحيلة لمدة أسبوعين ، ووصف الوالدين بأنهما "ممثلان" التقيا في صف لتعليم التمثيل ، وعقدا الآمال في استغلال هذا الحادث لجذب برامج تلفزيون الواقع.

وأنكر والد الطفل ، ريتشارد هين ، مرارا أن الحادث حيلة دعائية للترويج لمنطاد الهيليوم الاختباري الذي صممه ووضعه في الساحة الخلفية لمنزله.

وطارد رجال الأمن والجيش ووسائل الإعلام بطائراتهم المنطاد المملوء بالهيليوم لمدة ساعتين عبر بث حي على الهواء مباشرة أذيع في أنحاء البلاد, ولكن عندما هبط المنطاد لم يكن الطفل على متنه, وعقب تزايد المخاوف من سقوط الطفل فالكون من على متن المنطاد أثناء تحليقه ، عثر على الطفل مختبئا في صندوق بمرآب سيارات منزله ، خوفا على ما يبدو من توبيخ والده له, ولم يصعد الطفل مطلقاً إلى المنطاد.

واستدعى الديرين الأب هين وزوجته ميومي لإجراء تحقيقات مرة أخرى بعد ظهر أمس وفتشوا منزل العائلة ، وصادروا أجهزة حاسوب وأجهزة تسجيل أخرى, وهناك شكوك بشأن إذا ما كان قد احتال لجذب أنظار وسائل الإعلام وتعزيز صورته.


.