نوادر الـشـاعـر بفكره ومن نـحـره
والندب جاري وفـرز القايمه جـاري
للحزن نـبـره مثل مـاللشَّبع نـبـره
وانا من الحزن لا جـايـع ولا عـاري
لـوع المشاعر يشابه لـوعـة العبره
في حلق واحد طرى من علته طاري
يصدح صداها من الشهقه ليا الزفره
في خبت مافيه لا سامـر ولا ساري
امـيـز الـفـرق بيـن الـقـل والكثره
من راحت يميني ومن راحت يساري
وقـفـه ولفته ونـظـره تتبع النظـره
في بيت غامض يحيّر كاتـب وقـاري
لقـدار تـومـي وتلطـم يمنه ويسره
وتْـدك دكـةْ شظايـا النيزك الـنـاري
وابن آدم يبت في وضعه وفي أمره
يختار وجهه ودرب وموقف اجبـاري