على غرار قصيدة أمير الشعراء المشهورة في المعلم جائتني هذه القصيدة على البريد فأحببت أن أشرككم إياها.
"]قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفــــيـــــــــــــرا= كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيــرا
يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِــــــــــــــــهِ= اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـــــــــــــذي=غنَّا فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـــــورا
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالــــــــــةً= من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا= لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلــــــــــــــــةً=فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهــــــــــروا=أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟ !!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتـــــــــوتْ= حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُـــــــكا= ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـــــــــى=متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتــــــــــــــى= من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـــــــــــــــاً= قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلاً لــــــــــــــــــــهُ= (يَخْلف على أمٍ) رعتكَ صغيرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معــــــــــــــــك=خُذها فإنك سوف تبكِ كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكــــــــــــرهِ= و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنــــــــــــــــــا= و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو(شاكيرا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطــــــــــــــربٍ=لوجدتَـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـــــــــــــــــظُ= سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـــــــــــــــــــــــه= فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـــــــــــــــــــبٍ إذا= سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائــــــــــــــــــــمٌ= إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتــــــــــــــــي=تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـــــــــــــــــا= ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـــــــــــــــــــاً= فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـــــــــــــــــــــــــي=والعيشُ مما أراه صار مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـــــــــــــــــــا=عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولــــــــــــــــــــــدُ= يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتــــــــــــــــــي= مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنــــــــــــــــــــــــا= أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـــــــــــــــــــا=يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهــــــــــــــــــمْ=أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باســــــــــــــلاً= ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنــــــــــــــــــــــــــهُ=في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُــــــــــــــــــــــــــه=أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـــــــــــــــــــــــــــــــهِ=. قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
يا ربِّ اهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـــــــــــــــــــــمْ=إنَّا نـراك لنـا .... إلهـي نصيـرا
الشاعرة ريوف الشمري
أسأل الله الهدى لشباب أمتنا