سؤال بريء

تسألني طفلة
كيف تكتب بلساني
وكأنك .... أنا
حنانك هو حناني
أرجووووووك
بأي عينٍ تراني
* * *
على جدران قلبي
وصفحات كتابي
تكتب مشاري
تكتب جوابي
حتى في وجودي
ترسم لي غيابي
كيف تكتبني
وكيف ترسم عذابي
* * *
صغيرتي
أنا الطفل الحزين
كتبت عن وطني
كتبت عن مسكني
فاجتاحتني السكين
ودُفنتُ تحت الأرض
خلف القضبان سجين
فلا بلادي تريد
ولا شعبي يريد
أن يقرأ الأنين
جميعهم رفضوا
أن يسمعوا الحزين
كذبوا كلامي
رفضوا مقامي
اغتصبوا رجولتي
فالخوف في مائي
والقمع في دوائي
والرعب في سمائي
وها أنا اليوم أنثى
أحبُ ... وأعشقْ
أغوص... فأغرقْ
حتى في تفكيري
أصبحتُ أحمقْ
لا تسألي عن شبابي
ولاعن أسبابي المجهولة
فقد قتل الأمن
رسولنا ... والرسولة
واستأصلوا من البلاد
نفحات الرجولة
لهذا أكتب الأوراق
بعبق النساء والطفولة
أكتب صغيرتي الأشواق
بقلوب شباب مقتولة
يخنقها القمع والأطواق
وأنفاسُ شعوبٍ مذلولة