شكا مواطنون من ازدياد الاتصالات الواردة إلى هواتفهم النقالة من فتيات يروجن لبطاقات تخفيض وهمية، تتعلق بالفنادق والسياحة، أو بطاقات تخفيض نسائية للأندية الرياضية الخاصة، ولمراكز الأسنان.
وذكرت معلومات أن هذه الاتصالات ليس لها أي مرجعية، وإن وجدت فلن يتمكن من المواجهة أو الخروج والرد، في ظل ما سببته تلك الاتصالات من مشاكل أسرية، كون أصوات الفتيات التي تسري وتسمع ويكثرن من الاتصال بهدف الحصول على موافقة جبرية للاشتراك ودفع مبالغ مالية، منها ما يكون محولاً عبر الحساب، وبذلك تُحقق تلك الفتاة هدفها وهو الفوز بمشترك، والأهم الفوز بالعمولة التي يوافق عليها صاحب المشروع الوهمي.
وتعمد المتصلات إلى الاتصال من أرقام جوالاتهن، ويلجأن إلى تحسين أصواتهن كعامل جذب يجبر المستقبل على الاتصال للاستجابة معها دون أن يكون لديها أي مشكلة في التحدث معه لفترات طويلة، وقد تخرج في حديثها عن نطاق العمل المكلفة به، إن كانت في حقيقة الأمر كلفت بذلك.
وكشف أحد المواطنين عن مجموعة فتيات يتصلن به بهدف ترويج بطاقات تخفيض تزيد قيمتها عن 1500 ريال، تتيح للمشترك الاستفادة من مراكز طبية معينة للأسنان، إضافة إلى منح زوجته أحقية الاستفادة من أندية صحية رياضية متخصصة، وبعد إخبارها بأنه ليس متزوجاً، طلبت منه تزويدها بأرقام زملاء له متزوجين، بعد أن كانت قد حددت له مقرهم في محافظة جدة، وطلبت منه أن يزورهم ليتعرف بنفسه على الخدمات التي تقدم عن طريق المؤسسة التي يتبعون لها.
وأضاف: طلبت مني المتصلة رقم الحساب أو إيداع مبلغ كرسوم للبطاقة، وفي بداية الأمر وحتى لا أتسبب في إحراجها، قلت لها: "إن شاء الله خير".
ونبهها لعدم الاتصال به مرة أخرى، لكنها عاودت الاتصال مرات عدة. وفي آخر اتصال طلبت منه الاشتراك معهم في البرنامج الذي يروجون له، بيد أنه رفض مرة أخرى، وقال لها: "أرجوك لا عاد تتصلين"، عندها قالت له: "أنت وعدتني وهناك تسجيل صوتي لك يثبت ذلك، الأمر الذي دفعه لإنهاء المكالمة.
وتساءل عن أحقيتهم في التسجيل، وأن ذلك مخالف ويستوجب الالتفات تجاههم من قبل الجهات المختصة.
وتظهر الفتيات بأصوات مختلفة وبأسماء وهمية وغير حقيقية، حيث ذكر مواطن آخر أنه كان قد اتصل على الهاتف المباشر الذي تلقى منه اتصالاً وطلب إحداهن بالاسم الذي ذكرته له، فنفى المتحدث أن تكون من بينهن واحدة تحمل ذلك الاسم.
ويؤكد آخر أن من بين هؤلاء الفتيات المروجات لبعض المؤسسات والمشاريع السياحية، فتاة كانت قد اتصلت به وطلبت منه الاشتراك في برنامج تخفيض، وظلت تلح في الاتصال به إلى أن طلبت مبلغاً مالياً كمساعدة، لأن والدتها توفيت، كاشفاً عن أنها وافدة اتخذت ذلك الأسلوب في تحقيق مكاسب مالية شخصية بأي طريقة كانت، وربما من خلال تلك الاتصالات، ومن خلال صوتها الناعم قد تُحقق أحلامها.
وطالب مواطنون الجهات المختصة بتتبع وملاحقة هذه الظاهرة والقضاء عليها.