قال تعالى ( ن~ . والقلم ومايسطرون)
لأهمية وعظم شأن القلم اقسم الله به وبما كتب به
ايها القلم انني لا اعنيك لذاتك ولكن اعني كاتبا استخدم مدادك لمآربه التي يسعى لتحقيقها
القلم سيف ذو حدين فان استخدمته للخير كان دالا عليك وعلى منهجك وفكرك وان استخدمته لغير ذلك كان دليلا عليك
يقول الشاعر :
وما من كاتب إلا سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غيرشيء *** يسرك في القيامة أن تراه
فكم من كاتب سل قلمه لخدمة دينه ومجتمعه ونفسه
فكان قلمه كالماء الزلال الذي يطفىء ظمأ النفوس المتعطشة للخير فيزيدها ريا
وكان القلم بمثابة الذى يطفئ نار الفتنة ويزرع المحبة والسلام والاخوة
فى أرض القلوب المتعطشة إلى الخير والبر والصداقة الحقة
وكان كالبلسم الشافي اذا وضع على الجرح ابرأه بإذن الله
وكم من قلم نهض بالامة والهب مشاعرها حبا لدينها ووطنها
وكم من قلم عبر عن احساس كاتبه بما لم يعبر عما يجول في خواطره
فكان نعم المُعبر ونعم المعين لفعل الخير والهدى والدلالة عليه
الا ان هنالك اقلاما كم نهشت أعراضاً وهتكت أستاراً وبعثت العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع
بحجة اصلاح المنكر واقامة الحجة فكانت بمثابة كلمة حق اريد بها باطل
واقلاما اثارت الفتنة والوقيعة بين الاطراف المتنازعة بحجة الاثارة ولفت الانظار
واقلاما اثارت الشبه والفتن بين الطوائف المختلفة
وكم ثارت من حروب وادخلت غياهب السجون بسببه
الكلمة الطيبة صدقة
الكلمة الطيبة يبقى اثرها امد الدهر فالعطاء متجدد ومتدفق والاثر باق الى قيام الساعة
فهنيئا لمن كان قلمه شاهدا له لا عليه