دخل إلى بيت الله الحرام ،، نظر إلى الكعبة و رأى الطائفين و المُصَلِّين و الحُجَّاجَ و المُعتمرين ففاضت عيناه .. مشهدٌ مُؤثِّر .. يأسر القلوب ، و يُحَرِّكُ المشاعر ..
نظر إلى الحُجَّاج و إلى ملابسهم فقال : سبحان الله ..!
كلهم عند الله سواء ... لا فرق بين غنىٍّ و فقري ، و لا صغيرٍ و كبير ، و لا مُديرٍ و غفير .. لا فرق بينهم إلا بالتقوى و العمل الصالح ..
أعمالاً واحـدة .. إذا نظرتَ إلى أحدهم لم تعرفه ، لتشابههم في هيئاتهم .. حَاجٌّ جاء ليَحُجَّ لأول مرةٍ في حياته ، و يؤدي المناسك في خشوعٍ و خضوعٍ و تَذَلل .. نسى الدنيا بما فيها و عاش الحج لحظةً بلحظة ..
إنه منظرٌ يُذَكِّرُ بيوم القيامة ،، فـ سبحان الله ..!
جلستُ مرةً مع إحـدى قريباتي بعـد عودتها من مكة المكرمة و أدائها
للعُمرة .. و طلبتُ منها أن تُحَدِّثَني عن تلك الرحلة الطيبة .. فبدأت
تقص عَلَىَّ الرحلة ، منذُ أن خرجت من بيتها و حتى رجعت إليه ..
تتحدث و هى تشعر بسعادةٍ غامرة لتمكنها من أداء العمرة و وصولها
إلى بيت الله الحـرام ،، و تتمنى لو يتكرر ذلك ... و أنا أستمعُ إليها
بتركيزٍ شديد و شوقٍ لزيارة بيت الله الحـرام ،،،، سبحاااان الله ..!!
حديثها يخرجُ من القلب ، و مشاعرها تبدو على وجهها ..
فَـرَحٌ بالغ ..
فما بالنا لو كانت رحلتها هـذه للحَـج ..
كُلُّنا يتمنى الحَـج ،، و يُحَرِّكُه الشوقُ لزيارة بيت الله الحـرام ..
أسألُ اللهَ جَلَّ و عَلا أن يكتبَ لنا حَجَّ بيته الحـرام ،، و أنْ يُبارِكَ لنا ، و أن يُعيننا على طاعته ، و أن يتقَبَّلَ مِنَّا