الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > المنتدى العام

المنتدى العام طرح كافة المواضيع العامة والتي لا تندرج تحت اي قسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2009, 08:17 AM   #1
 
الصورة الرمزية صمتي حكي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3,732
معدل تقييم المستوى: 57
صمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of light
الإرهاب والتنمية الاجتماعية

[hide]
الإرهاب والتنمية الاجتماعية
د. مشاري بن عبدالله النعيم

الذي يستمع للتسجيل بين مساعد وزير الداخلية وبين الارهابي الذي حاول الاعتداء على الامير يشعر بالفرق الكبير بين من يريد أن يبني دولة وبين من يريد أن يدمرها وبين النوايا الحسنة والوضوح والحرص على التنمية الاجتماعية، خصوصا الأسرة واستقرارها وبين من يبطن عكس ما يظهر، وبين من يفكر بأبوية وبعقلية رجل الدولة وبين من يفكر في "الانتقام" على حساب الاستقرار والتنمية. التسجيل يبين كيف يفكر "الإرهابي" الذي فقد أصلا المقدرة على التفكير وتحول إلى مجرد "أداة" بيد المخربين، مجرد منفذ لمخططات لا تؤدي في النهاية إلا إلى زعزعة الاستقرار والتشويش على التنمية والتطور الذي تسعى له بلادنا. لقد نسي هؤلاء (وجادلهم بالتي هي أحسن) واستغلوا كل الهدوء الذي يحدثه رمضان في النفوس لتمرير مخططاتهم الانتقامية والتخربية. لا أستطيع أن أمنع نفسي من الحزن لأن ما حدث يزيد من الشعور بعدم الثقة في هؤلاء وفي توبتهم المستقبلية ويجعلنا نصرخ ونقول "ماذا تريدون"؟ كيف يمكن للمرء أن يضحي بحياته من أجل لا شيء. كيف يمكن لامرئ أن يطاوع نفسه على ارتكاب جريمة بحق إنسان يسأل عن الأهل ويغير على المحارم ويسعى إلى الاستقرار والتنمية الاجتماعية وبدم بارد ومن أجل لا شيء.

في اعتقادي أنها النفس الأمارة بالسوء التي تدفع هؤلاء إلى الشر وإلى ارتكاب الجرائم وإلباسها ثوب الجهاد. كما أنها مؤشر على اليأس الذي وصل إليه الإرهاب ورجاله، فهؤلاء فقدوا الحس الانساني وتحولوا إلى وحوش ترعى في البراري ولا فرق عندهم من تكون الفريسة طالما أنهم جوعى. لا اعتقد أنه ينفع مع هؤلاء القول "تعالوا إلى كلمة سواء" لأن مجادلتهم لا تؤدي إلى شيء ولن تفضي إلى نتيجة طالما أن ظاهرهم لا يعبر عن باطنهم وطالما أنهم يضمرون عكس ما تفصح عنه ألسنتهم. ربما نحن بحاجة إلى "إستراتيجية" جديدة لحماية شبابنا من هؤلاء فخطرهم على الشباب أكبر بكثير من أي خطر آخر، إنهم يستغلون العاطفة الدينية من أجل تنفيذ مخططات أبعد ما تكون عن مكارم الاخلاق التي يحث عليها ديننا الحنيف.

لا أحد يستطيع أن ينكر وهو يسمع التسجيل كيف أن الامير محمد بن نايف كان واضحا وكان يبحث عن الاصلاح وبناء اللحمة والوطنية والاستقرار الاجتماعي، فالاسرة أهم عند الأمير من هؤلاء الذين ضحوا بالوطن من أجل أوهام زرعها البعض في رؤوسهم، إنها الغيرة على المحارم واحترام قيمة الاسرة التي لها قداسة كبيرة في بلادنا ولله الحمد. والحقيقة هي أنني لا أعلم اذا كان الطرف الآخر خجل من نفسه وهو يستمع إلى حديث الامير المشجع المرحب به وبغيره ممن خرجوا على القانون وطعنوا الوطن في ظهره. بالتأكيد أن ما حدث بعد ذلك يؤكد أن هؤلاء لم ولن يخجلوا من أنفسهم مهما قدم لهم الوطن. فلو أنهم تابوا وأصلحوا وتراجعوا عما يعتمر في نفوسهم من حقد لكان خيرا لهم ولكن أكثرهم لا يعقلون، فهم يبحثون عن مساحات ومكاسب وهمية، ولم يدر بخلدهم أن الوطن أكبر من الجميع وإذا ذهب رجال سوف يأتي رجال آخرون يقومون بواجبهم ويحمونه من شرور العابثين. وإذا أعتقد هؤلاء أن انتقامهم الشخصي سوف يهز هذا البلد فهم مخطئون لأننا نبحث عن الاصلاح بمنهج "وجادلهم بالتي هي أحسن" لا بأسلوب القنبلة والبندقية التي سوف تجرنا إلى الوراء وستفرح قلوب أعدائنا الذي يتربصون بنا.

لا أعلم كيف انقلبت مفاهيم الجهاد وكيف أصبحت الحرب على الاعداء، حربا على الأهل والاصدقاء، كيف أصبح قتل الابرياء جهادا وشهادة في سبيل الله. هذا الفكر "التكفيري" الغريب الذي اندس بينا وجعلنا لا نأمن على أنفسنا من الاصدقاء يزيدنا تشويشا في زمن نريد فيه الركض كي نلحق بباقي العالم الذي يتقدمنا ويبتعد عنا. تجعلنا نضيع جهودنا في تأمين أنفسنا وظهورنا من خيانة من نحب بدلا من مواجهة العدو والبحث عن مكامن القوة فينا. أعتقد أن ما نعيشه حالة تبعث على الحزن لأنها تعبث بمقدراتنا وبمستقبلنا. اننا بحاجة إلى بناء حوار داخلي يقوم على مأسسة المجتمع وفق معايير نقبلها جميعا لا وفق منطق القتل والغدر بالأهل، فالاصلاح لا يأتي بالقوة لكنه يأتي عبر التوافق والاتفاق على معايير يقبل حدودها الدنيا كل الناس حتى المعترضين عليها. فلن ترضي أي معايير كل الناس لكنها على الاقل معايير تدفع إلى التنمية، بدلا من التفكير الواحد الذي ينتمي إليه الفكر التكفيري، فمن يحيد عن الطريق فهو بالنسبة لهم "معتد أثيم" يستحق أن يقتل ويصفى. لا يمكن قبول هذا الفكر في وقتنا الراهن، فبينما تتجه المجتمعات إلى بناء مؤسسات مجتمع مدني تحافظ على مصالح الوطن والمواطنين يبحث هؤلاء عن فكر شمولي "قروسطي" يحكم المجتمع ولا يسمح بأي تباين أو اختلاف ظنا منهم أن هذا الفكر هو "ما أنزل الله" بينما القرآن مليء بالآيات التي تؤكد اختلاف الناس بعضهم عن بعض وأن فيهم فرقا وشيعا وأن الله رفع بعضهم فوق بعض درجات وكلها آيات تشير إلى أن المجتمع لا يكتمل الا بالاختلاف الذي يحكمه دستور واحد لكنه دستور يتبنى الجميع ويجعلهم يعيشون تحت سقف واحد بأمن وأمان.

الارهاب لا يمكن أن يأتي بخير ولا يمكن أن يصنع مجتمعا يوفر لأفراده الحياة الرغدة ولا يمكن أن يساهم في بناء مؤسسات تسعى لمصلحة الوطن. الارهاب يهدم الاقتصاد ويزيد من حالة الفقر ويحد من فاعلية الناس على الانتاج، وهو الأمر الذي لا يمكن أن نقبل به. نحن نسعى للإصلاح الذي يدفعنا للإمام ولا يمكن أن نسمي القتل والخيانة والطعن في الظهر إصلاحا. ربما أعود في كلمة أخيرة إلى منهج "وجادلهم بالتي هي أحسن" لنعلم أبناءنا على الجدل والحوار السلمي، وهو أمر منوط بوزارة التربية التي يجب أن تعدل مناهجها لتكون حوارية جدلية لا تلقينية، ومهمة أسرية التي يجب أن يكون فيها هامش كبير للاستماع والحوار الهادئ بين الوالدين والابناء. ومع ذلك يجب أن نردد مع الشاعر:

جزى الله الشدائد كل خير

عرفت بها صديقي من عدوي

منقول
[/hide]
صمتي حكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 05-09-2009, 11:23 AM   #2
 
الصورة الرمزية عود الآراك
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 8,866
معدل تقييم المستوى: 107
عود الآراك is just really niceعود الآراك is just really niceعود الآراك is just really niceعود الآراك is just really nice
افتراضي

نسأل الله الهداية للجميع
وأن يرينا الحق ويرزقنا إتباعه
ويرينا الباطل ويرزقنا إجتنابه


مشكور أخي صمتي حكي
على هذا النقل
عود الآراك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاجتماعية, الإرهاب, والتنمية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 09:25 PM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات