السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكركم جميعاً على المتابعة .
رأيته مسرعاً يحث الخطا لكي يلحق بالصلاة و قبل الدخول إلى المسجد أخرج بكت الدخان من جيبه و وضعه في حذاءه ، فقلت في نفسي جميل و لكن! !!!!!
جميل يوم أن أجبت داعي الرحمن للصلاة عندما نادى حي على الصلاة حي على الفلاح، فإن من حافظ على صلاته و قبلت منه فقد جاوز القنطرة، و جميل يوم أن عرفت حرمة المسجد و مكانته فنزهته أن يدخل فيه مثل هذا العفن، و جميل يوم أن استشعرت مراقبة الله تعالى فإنه لا أحد سيلاحظ أن بجيبك بكت دخان و لكنك علمت أن الله يعلم السر و أخفى، و جميل يوم أن عرفت مقداره فلم تضعه على رف بل وضعته في المكان اللآئق به و هو الحذاء . جميل ذلك كله و لكن اﻷجمل منه أن تتركه و ترميه فإن تصرفك هو إعتراف ضمني بأنه عفن و الله قد كرمك و رفع شأنك فكيف ترضى أن تتدنس شفتيك الطاهرتين بهذا العفن.
دعوت الله ﻷخينا بظهر الغيب و أدعو الله لكل مسلم أن يكفيه شر هذا البلاء
و لي عودة فالموضوع مهم جداً.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرون يستطيعون الكتابة على صفحات الكتب و الدفاتر و في عصرنا صفحات الكمبيوتر و الإنترنت و لكن قليلون هم من يكتب على صفحات التاريخ و أحسب أن منهم الشيخ صالح الحصين رحمه الله تعالى و الذي فارقنا قبل أيام و الذي يوصف بأنه عالم الزهاد و زاهد العلماء فقد حمل لقب معالي منذ أربعين عاماً و لكنه عاش لا أحد يشعر أنه معالي و كان قد رئس رئاسة الحرمين لمدة أحد عشرة سنة و كان أن قرأت خبرا أن رئاسة الحرمين رفضت أن تحول رواتب موظفيها إلى البنوك فاستغربت الخبر و لم أعلم أنه فارسها فقد كان من ورعه رحمه الله يرفض تحويلها خشية من الربا حتى صدر حكم قضائي من ديوان المظالم لصالح الموظفين و حياة الشيخ كانت حافلة بالدعوة و التواضع و العمل الخيري و خدمة الدولة ساعده على ذلك إلمامه باللغتين اﻹنجليزية و الفرنسية و أنصح اﻷخوة مطالعة جوانب من حياته في مجلة العصر و صيد الفوائد فقد تستفيد كثيراً فقد كانت بحق حياته غير.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″