الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > المنتدى الإسلامي العام

المنتدى الإسلامي العام كل ما يتعلق بأمور ديننا الحنيف وعقيدة أهل السنة والجماعة والصوتيات والمرئيات الاسلاميه والرسول واصحابه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2012, 11:51 PM   #1
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: تبوك
المشاركات: 11,832
معدل تقييم المستوى: 163
عبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond repute
افتراضي حديث اليوم الاربعاء 21 شعبان 1433هــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....





بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّدَاقِ وَالْحِبَاءِ



حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ فَقَامَتْ قِيَامًا طَوِيلًا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ فَقَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا إِزَارِي هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا إِزَارَ لَكَ فَالْتَمِسْ شَيْئًا فَقَالَ مَا أَجِدُ شَيْئًا قَالَ الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ شَيْءٌ فَقَالَ نَعَمْ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا لِسُوَرٍ سَمَّاهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَنْكَحْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الشرح:.


- بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَاقِ - تعريفه - وَالْحِبَاءِ
بِفَتْحِ الصَّادِ فِي لُغَةِ الْأَكْثَرِ ، وَالثَّانِيَةُ : كَسْرُهَا وَيُجْمَعُ عَلَى صُدُقٍ بِضَمَّتَيْنِ ، وَالثَّالِثَةُ : لُغَةُ الْحِجَازِ صَدُقَةٍ بِفَتْحِ الصَّادِ وَضَمِّ الدَّالِ وَتُجْمَعُ عَلَى صَدُقَاتٍ عَلَى لَفْظِهَا ، وَفِي التَّنْزِيلِ : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ سُورَةُ النِّسَاءِ : الْآيَةُ 4 ] وَالرَّابِعَةُ : لُغَةُ تَمِيمٍ صُدْقَةٌ وَالْجَمْعُ صُدُقَاتٍ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا .
وَالْخَامِسَةُ : صَدْقَةٌ وَجَمْعُهَا صُدَقٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وَقُرَى ، وَأَصْدَقَهَا بِالْأَلِفِ أَعْطَاهَا صَدَاقَهَا ، وَالْحِبَاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ الْإِعْطَاءُ بِلَا عِوَضٍ .


- ( مَالِكٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ) بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ ، سَلَمَةَ ( بْنِ دِينَارٍ ) الْمَدَنِيِّ الْعَابِدِ الثِّقَةِ ( عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ ) بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ ( السَّاعِدِيِّ ) الصَّحَابِيِّ ابْنِ الصَّحَابِيِّ ، مَاتَ وَقَدْ جَاوَزَ الْمِائَةَ ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ، وَقِيلَ بَعْدَهَا ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ ) قَالَ الْحَافِظُ : لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا ، وَقَوْلُ ابْنِ الْقَطَّاعِ فِي الْأَحْكَامِ : إِنَّهَا خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ أَوْ أُمُّ شَرِيكٍ أَوْ مَيْمُونَةُ - نَقَلَهُ مِنِ اسْمِ الْوَاهِبَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ سُورَةُ الْأَحْزَابِ : الْآيَةُ 50 ] وَقَالَ فِي الْمُقَدِّمَةِ : وَلَا يَثْبُتُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ( نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ - ص 194 - وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ) بِلَامِ التَّمْلِيكِ اسْتُعْمِلَتْ هُنَا فِي تَمْلِيكِ الْمَنَافِعِ ، أَيْ وَهَبْتُ أَمْرَ نَفْسِي لَكَ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ ، وَإِلَّا فَالْحَقِيقَةُ غَيْرُ مُرَادَةٍ لِأَنَّ رَقَبَةَ الْحُرِّ لَا تُمَلَّكُ فَكَأَنَّهَا قَالَتْ : أَتَزَوَّجُكَ بِلَا صَدَاقٍ ، وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ لِلشَّيْخَيْنِ : فَنَظَرَ إِلَيْهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَصَعَّدَ النَّظَرَ فِيهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ ( فَقَامَتْ طَوِيلًا ) نَعْتٌ لِلْمَصْدَرِ أَيْ قِيَامًا ، سُمِّيَ مَصْدَرًا لِأَنَّهُ اسْمُ الْفِعْلِ أَوْ عَدَدُهُ أَوْ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ ، وَهَذَا قَامَ فَسُمِّيَ بِاسْمِ مَا وَقَعَ مَوْقِعَهُ ، زَادَ فِي رِوَايَةٍ لِلشَّيْخَيْنِ " فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ " ( فَقَامَ رَجُلٌ ) لَمْ يَعْرِفِ الْحَافِظُ اسْمَهُ ( فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا ) لَمْ يَقُلْ هَبْهَا لِي لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِقَوْلِهِ تَعَالَى : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ سُورَةُ الْأَحْزَابِ : الْآيَةُ 50 ] فَلَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ صَدَاقٍ ، قَالَ تَعَالَى : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قَالَأَبُو عُبَيْدٍ : أَيْ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ بِالْفَرِيضَةِ الَّتِي فَرَضَهَا اللَّهُ ، وَقَالَ تَعَالَى : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ سُورَةُ الْمَائِدَةِ : الْآيَةُ 5 ] وَقَالَ فِي الْإِمَاءِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ سُورَةُ الْمَائِدَةِ : الْآيَةُ 5 ] يَعْنِي مُهُورَهُنَّ ، وَإِنِ اقْتَضَى الْقِيَاسُ أَنَّ كُلَّ مَا يَجُوزُ الْبَدَلُ بِهِ وَالْعِوَضُ يَجُوزُ هِبَتُهُ ، لَكِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ بُضْعَ النِّسَاءِ إِلَّا بِالْمَهْرِ وَأَنَّ الْمَوْهُوبَةَ لَا تَحِلُّ لِغَيْرِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الصداق - - قَالَهُ أَبُو عُمَرَ وَغَيْرُهُ .

( إِنْ لَمْ تَكُنْ ) بِفَوْقِيَّةٍ ( لَكَ بِهَا حَاجَةٌ ) بِزَوَاجِهَا وَفِيهِ حُسْنُ أَدَبِهِ ( فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ) بِزِيَادَةِ مِنْ فِي الْمُبْتَدَأِ ، وَالْخَبَرُ مُتَعَلَّقُ الظَّرْفِ ، وَجُمْلَةُ ( تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ ) فِي مَوْضِعِ رَفْعِ صِفَةٍ لِـ " شَيْءٍ " ، وَيَجُوزُ جَزْمُهُ عَلَى جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ وَتُصْدِقُ يَتَعَدَّى لِمَفْعُولَيْنِ ، ثَانِيهُمَا " إِيَّاهُ " ، وَهُوَ الْعَائِدُ مِنَ الصِّفَةِ عَلَى الْمَوْصُوفِ .
( فَقَالَ : مَا عِنْدِي إِلَّا إِزَارِي هَذَا ) زَادَ فِي رِوَايَةٍ لَهُمَا : فَلَهَا نِصْفُهُ قَالَ وَمَا لَهُ رِدَاءٌ ( نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا إِزَارَ لَكَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ) جَوَابُ الشَّرْطِ وَلَا نَافِيَةٌ وَالِاسْمُ مَبْنِيٌّ مَعَ لَا ، وَلَكَ يَتَعَلَّقُ بِالْخَبَرِ أَيْ وَلَا إِزَارَ كَائِنٌ لَكَ فَتَنْكَشِفُ عَوْرَتُكَ ، وَفِيهِ أَنَّ إِصْدَاقَ الشَّيْءِ يُخْرِجُهُ عَنْ مِلْكِهِ ، فَمَنْ أَصْدَقَ جَارِيَتَهُ حَرُمَتْ عَلَيْهِ ، وَأَنَّ شَرْطَ الْمَبِيعِ الْقُدْرَةُ عَلَى تَسْلِيمِهِ شَرْعًا ، سَوَاءٌ امْتَنَعَ حِسًّا كَالطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ أَوْ شَرْعًا فَقَطْ كَالْمَرْهُونِ ، وَمِثْلُ هَذَا الَّذِي لَوْ زَالَ إِزَارُهُ انْكَشَفَ وَفِيهِ نَظَرُ الْكَبِيرِ فِي مَصَالِحِ الْقَوْمِ وَهِدَايَتُهُمْ لِمَا فِيهِ مِنَ الرِّفْقِ بِهِمْ ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا : مَا تَصْنَعُ - أَيِ : الْمَرْأَةُ - بِإِزَارِكَ ، إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ ( فَالْتَمَسَ شَيْئًا ) فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ ( فَقَالَ : مَا أَجِدُ شَيْئًا ، قَالَ : الْتَمِسْ ) اطْلُبْ ( وَلَوْ خَاتَمًا - ص 195 -مِنْ حَدِيدٍ ) قَالَ عِيَاضٌ : هُوَ عَلَى الْمُبَالَغَةِ لَا التَّحْدِيدِ لِأَنَّ الرَّجُلَ نَفَى قَبْلَ ذَلِكَ وُجُودَ شَيْءٍ وَلَوْ أَقَلَّ مِنْ خَاتَمِ حَدِيدٍ ، وَقِيلَ : لَعَلَّهُ إِنَّمَا طَلَبَ مِنْهُ مَا يُقَدِّمُهُ لَا أَنَّ جَمِيعَ الْمَهْرِ خَاتَمُ حَدِيدٍ ، وَهَذَا يُضَعِّفُهُ اسْتِحْبَابُمَالِكٍ تَقْدِيمَ رُبُعِ دِينَارٍ لَا أَقَلَّ ، وَفِيهِ جَوَازُ التَّخَتُّمِ بِالْحَدِيدِ - في الصداق - وَاخْتَلَفَ فِيهِ السَّلَفُ فَأَجَازَهُ قَوْمٌ إِذْ لَمْ يَثْبُتِ النَّهْيُ عَنْهُ ، وَمَنَعَهُ قَوْمٌ وَقَالُوا : كَانَ هَذَا قَبْلَ النَّهْيِ وَقَبْلَ قَوْلِهِ " إِنَّهُ حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ " ( فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا ) وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا : فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ ، وَفِي أُخْرَى : فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ فَرَآهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ لَهُ ( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ) مَعِي ( سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا ) بِالتَّكْرَارِ وَفِي رِوَايَةٍ ثَلَاثًا ( لِسُوَرٍ سَمَّاهَا ) فِي فَوَائِدِ تَمَّامٍ : أَنَّهَا سَبْعٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ ، وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : سُورَةُ الْبَقَرَةِ أَوِ الَّتِي تَلِيهَا بِأَوْ ، وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : الْبَقَرَةُ وَسُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ ، وَلِأَبِي الشَّيْخِ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَفِي فَوَائِدِ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيَّوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَعِي أَرْبَعُ سُوَرٍ أَوْ خَمْسُ سُوَرٍ ، وَفِي أَبِي دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قُمْ فَعَلِّمْهَا عِشْرِينَ آيَةً وَهِيَ امْرَأَتُكَ ، وَجُمِعَ بَيْنَهَا بِأَنَّ كُلًّا مِنَ الرُّوَاةِ حَفِظَ مَا لَمْ يَحْفَظِ الْآخَرُ أَوْ تَعَدَّدَتِ الْقِصَّةُ ، وَهُوَ بَعِيدٌ جِدًّا .
( فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : قَدْ أَنْكَحْتُكَهَا ) وَلِلتِّنِّيسِيِّ : زَوَّجْنَاكَهَا .
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا : مَلَّكْتُكَهَا ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : هِيَ وَهْمٌ وَالصَّوَابُ زَوَّجْتُكَهَا وَهِيَ رِوَايَةُ الْأَكْثَرِينَ .
وَقَالَ النَّوَوِيُّ : يُحْتَمَلُ صِحَّةُ الْوَجْهَيْنِ بِأَنْ يَكُونَ جَرَى ذِكْرُ التَّزْوِيجِ أَوَّلًا ثُمَّ لَفْظُ التَّمْلِيكِ ثَانِيًا أَيْ إِنَّهُ مَلَكَ عِصْمَتَهَا بِالتَّزْوِيجِ السَّابِقِ ( بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ) الْبَاءُ لِلْعِوَضِ كَبِعْتُكَ ثَوْبِي بِدِينَارٍ وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهُ أَنْكَحَهَا بِحِفْظِهِ الْقُرْآنَ أَيْ إِنَّ الْبَاءَ سَبَبِيَّةٌ إِكْرَامًا لِلْقُرْآنِ لِأَنَّهَا تَكُونُ بِمَعْنَى الْمَوْهُوبَةِ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ إِلَّا لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَهُ الْمَازِرِيُّ ، وَقَالَ عِيَاضٌ : يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ ، أَظْهَرُهُمَا أَنْ يُعَلِّمَهَا مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ قَدْرًا مِنْهُ وَيَكُونُ صَدَاقُهَا تَعْلِيمَهُ إِيَّاهَا ، وَجَاءَ هَذَا عَنْ مَالِكٍ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ مَنَافِعَ الْأَعْيَانِ تَكُونُ صَدَاقًا .
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : اذْهَبْ فَعَلِّمْهَا مِنَ الْقُرْآنِ .
وَفِي أَبِي دَاوُدَ : فَعَلِّمْهَا عِشْرِينَ آيَةً .
وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ وَالْأَبْهَرِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَاللَّيْثُ وَمَكْحُولٌ : هَذَا خَاصٌّ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْبَاءُ عَلَى هَذَا بِمَعْنَى اللَّامِ أَيْ لِمَا حَفِظْتَ مِنَ الْقُرْآنِ وَصِرْتَ لَهَا كُفُؤًا فِي الدِّينِ وَهَذَا يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ . انْتَهَى .
وَقَدْ حُكِيَ أَيْضًا عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَدَ وَمَالِكٍ ، وَهُمَا قَوْلَانِ مُرَجَّحَانِ فِي مَذْهَبِهِ ، وَدَلِيلُهُ مَا أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ السَّكَنِ عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ الْأَزْدِيِّ الصَّحَابِيِّ قَالَ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - امْرَأَةً عَلَى سُورَةٍ مِنَ - ص 196 - الْقُرْآنِ وَقَالَ : لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ بَعْدَكِ مَهْرًا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وَالْقَوْلُ الثَّانِي لِمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِمَا جَوَازُ جَعْلِ الصَّدَاقِ مَنَافِعَ عَلَى ظَاهِرِ الْحَدِيثِ .
قَالَ عِيَاضٌ : وَيُمْكِنُ أَنَّهُ أَنْكَحَهَا لَهُ لِمَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ إِذْ رَضِيَهُ لَهَا وَيَبْقَى ذِكْرُ الْمَهْرِ مَسْكُوتًا عَنْهُ إِمَّا لِأَنَّهُ أَصْدَقَ عَنْهُ كَمَا كَفَّرَ عَنِ الْوَاطِئِ فِي رَمَضَانَ وَوَدَى الْمَقْتُولَ بِخَيْبَرَ إِذْ لَمْ يُحَلِّفْ أَهْلَهُ رِفْقًا بِأُمَّتِهِ ، أَوْ أَبْقَى الصَّدَاقَ فِي ذِمَّتِهِ وَأَنْكَحَهُ تَفْوِيضًا حَتَّى يَجِدَ صَدَاقًا أَوْ يَتَكَسَّبَهُ بِمَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ وَلْيَحْرِصْ عَلَى تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَفَضْلِ أَهْلِهِ وَشَفَاعَتِهِمْ بِهِ .
وَأَشَارَ الدَّاوُدِيُّ إِلَى أَنَّهُ أَنْكَحَهَا بِلَا مَشُورَتِهَا وَلَا صَدَاقٍ لِأَنَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَإِذَا احْتَمَلَ هَذَا كُلَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُجَّةٌ لِجَوَازِ النِّكَاحِ بِلَا صَدَاقٍ وَبِمَا لَا قَدْرَ لَهُ ا هـ .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَقَدْ أَنْكَحْتُكَهَا عَلَى أَنْ تُقْرِيَهَا وَتُعَلِّمَهَا وَإِذَا رَزَقَكَ اللَّهُ عَوَّضْتَهَا ، فَتَزَوَّجَهَا الرَّجُلُ عَلَى ذَلِكَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وَهَذَا قَدْ يُقَوِّي ذَلِكَ الِاحْتِمَالَ ، وَفِيهِ جَوَازُ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ ، وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُورُ وَالْأَئِمَّةُ الثَّلَاثَةُ ، وَيَدُلُّ لَهُ أَيْضًا حَدِيثُ الصَّحِيحِ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وَكَرِهَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُ وَجَمَاعَةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مُعَلِّمِي صِبْيَانِكُمْ شِرَارُكُمْ أَقَلُّهُ رَحْمَةً بِالْيَتِيمِ وَأَغْلَظُهُ عَلَى الْمِسْكِينِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الْمُعَلِّمِينَ ؟ قَالَ : دِرْهَمُهُمْ حَرَامٌ وَقُوتُهُمْ سُحْتٌ وَكَلَامُهُمْ رِيَاءٌ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " .
وَحَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَأَهْدَى لَهُ قَوْسًا فَقَالَ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُطَوِّقَكَ اللَّهُ طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " .
وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا مِثْلُهُ .
وَأَجَابَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بِأَنَّ هَذِهِ أَحَادِيثُ مُنْكَرَةٌ لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ ، قَالَ : وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِحَدِيثِ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ وَلَا تَسْتَكْثِرُوا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " قَالَ : وَهَذَا يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ بِأَنَّهُ عَلَّمَهُ لِلَّهِ ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِ أَجْرًا وَنَحْوَ هَذَا .
وَرَوَى حَدِيثَ الْبَابِ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ سِيَاقَةً مَالِكٌ وَهُوَ يَدْخُلُ فِي التَّفْسِيرِ الْمُسْنَدِ لِقَوْلِهِ : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ سُورَةُ الْأَحْزَابِ : الْآيَةُ 50 ] الْآيَةَ . انْتَهَى .
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ الثَّلَاثَةُ عَنْ مَالِكٍ بِهِ ، وَتَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ ، وَأَبُو غَسَّانَ وَفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ وَزَائِدَةُ وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ ، قَائِلًا : يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ زَائِدَةَ قَالَ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة انْطَلِقْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا فَعَلِّمْهَا مِنَ الْقُرْآنِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ : " نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِرَجُلٍ : تَزَوَّجْ وَلَوْ بِخَاتَمٍ مِنْ حَدِيدٍ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/COLOR]
عبدالله ابونادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 12-07-2012, 01:33 PM   #2
 
الصورة الرمزية عاشق الجنان
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: الدمام
المشاركات: 12,045
معدل تقييم المستوى: 147
عاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud ofعاشق الجنان has much to be proud of

اوسمتي

افتراضي رد: حديث اليوم الاربعاء 21 شعبان 1433هــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
عليه الصلاة والسلام
ابداع يظاهي نجوم السماء
بارك الله في ك غلاي
موضــــــــــــوع فااق التميز والابداع
ودادي
لســـــــــــــوك الغالي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من فضلك أفتح الرابط:تلاوة مميزة
عاشق الجنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 12-07-2012, 04:33 PM   #3
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: تبوك
المشاركات: 11,832
معدل تقييم المستوى: 163
عبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond reputeعبدالله ابونادر has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حديث اليوم الاربعاء 21 شعبان 1433هــــ

أجمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تحياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي
عبدالله ابونادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1433هــــ, 21, الاربعاء, اليوم, حديث, شعبان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 09:31 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات