08-12-2011, 01:43 PM
|
#1
|
مدير مجالس شبكة بللحمر
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 14
|
أجدادنا في الماضي الجميل
ما إن تقرأ كتابا من الكتب التي ترجمت لرجالات ماضي هذا البلد الخيّـر المعطاء، أو وثيقة من الوثائق القديمة «عدسانية» كانت أو ما بعدها، أو مقالة سطرت في جريدة، مجلة قديمة وغيرها من المدونات القديمة والحديثة.. حتى تجد ما يذهلك من عجيب سجاياهم وفضائلهم وكريم أخلاقهم. ولا يقتصر ذلك على بلادنا في ما بينهم، بل يسري ذلك على أهل الخليج والجزيرة العربية والعرب معا، بل والأجانب من الغربيين حين يسألون عن الكبار الفضلاء، فيقولون: هذا رجل صاحب ذمة، رجل كريم، فاضل، معدنه طيب، إنساني النزعة والخلق، انه مدرسة الحياة الواسعة، ذو حكمة ساحرة وشرف رفيع، ما في يديه ليس له ولا يفرق في العطاء بين هذا وذلك ومن جنسه أو غيره ومن دينه أو على غير دينه، كريم ابن كريم ابن كريم.
سبحان الله! لماذا كانت هذه أخلاق وطبائع الأولين الذين اشتهروا بها عند الداني والقاصي وفي بلادنا وخارجها من سواحل العالم ودوله وناسه بل ومجتمعاته قاطبة؟! لقد عاش اجدادنا التجار والنواخذة وبحارة السفن الشراعية السّفار في عدن والهند في مناطقها المتنوعة وفي كراتشي ودول الخليج العربي وسواحل افريقيا الشرقية وموانئها ونيبار والبصرة، بل وصلوا في تجارتهم الى بورسودان وبربرة (الساحل الصومالي) وغيرها من الدول التي تعد بالعشرات، ولم يذكر من تاريخهم انهم قد سرقوا أو غشوا أو خدعوا أو أكلوا مال الناس بالباطل، بل حركوا اقتصادات تلك الدول ونقلوا البضائع من هنا وهناك وكانت سفن خليجنا السفارة الى تلك السواحل والموانئ والدول تعد بالمئات، وقد سجلت اسماؤها في سجلات تلك الموانئ والدول، ولا ينسى نواخذة السفن الشراعية أو أولادهم أو أحفادهم الذي نأمل في أن يحذو حذو الآباء والأجداد في المحافظة على بلادنا المستقبل ويصونوها بالعلم والمعرفة والرزانة والهدوء، فهي كيانه وحاضره ومستقبله.. وأمة بلا كيان وحاضر ومستقبل أمة ضياع وتشرذم.. والله المستعان.
|
|
|