10-10-2012, 11:31 AM
|
#41
|
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: في بلاد الأملن
المشاركات: 2,882
معدل تقييم المستوى: 45
|
رد: ۞۞ أيــــام مـعـلــــومـــات طــريقـــك إلى الـجـنــــــــــة ۞۞
تأتي الأعيـــاد بعد مواسم الطاعات لتكون مكافأة للمسلمين على اجتهادهم في طاعة الله عز وجل
ويوم عيد الأضحى هو اليوم المُتمم لأيـــام العشرخيــر أيـــام الدنيــــا ..
وعلى المسلم أن يتحرى فيه القبــول ولا يجعل بهجة العيـــد تُنسيه عبــوديـــات عظيمة في هذا اليوم العظيـــم
لأن الأعمال بالخــــواتيـــم ..
فكيف نجعل من عيدنا قُربةً لله مع استشعارنا لمعنى
السعادة الحقيقية؟
ما هي السعادة الحقيقية؟
عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول :
"إن السعيد لمن جُنِبَ الفتن أن السعيد لمن جُنِبَ الفتن إن السعيد لمن جُنِبَ الفتن .."
[رواه أبو داود وصححه الألباني، مشكاة المصابيح (5405)]
فالسعادة الحقيقية تكمُن في
حماية الله عزَّ وجلَّ لك من الوقوع في الفتن وحفظ قلبك من أن تلوثه الشبهات والشهوات ..
قال تعالى :
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116]
فمن يسير خلف أهواء الناس ويفعل ما يفعلونه دون مراعاة لحدود الله عزَّ وجلَّ فقد ضلَّ سبيـــل الرشـــاد
وهو أبعد ما يكون عن نيــل السعادة الحقيقية ..
أما إن أردت السعادة الحقيقيةعليـــك أن تبتغي مرضاة الله عزَّ وجلَّ في جميع أفعالك ..
فبإمكانك أن تمرح وتخرج للتنزه مع أهلك وأصدقائك في إطــار المبـــاح،،
أخي المسلم أختي المسلمه :
العيد مناسبة طيبة ينبغي أن يستفيد منها لرفع رصيدنا من الحسنات وذلك بالحرص على الطاعات .
ماهي الطاعات في العيد لزيادة الحسنات :
بر الوالدين وصلة الأرحام والتوسعة عليهم بقدر المستطاع ..
التوسعة على الفقراء واليتامى ومشاركتهم بهجة العيد وتوزيع الأضحيــة لمن يستحقها..
قال تعالى {.. فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ..} [الحج: 36]
كثرة ذكر الله تعالى فالذكر يجعل قلبك متعلقًا بالله عزَّ وجلَّ وبما أن أيام العيد تزداد فيها الغفلة فقد نبهنا
النبي بأنها أيام للذكر إلى جانب الأكل والشرب عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
"أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ" [صحيح مسلم]
ويوم النحر من ضمن أيام العشر التي أمرنا الرسول بالإكثار فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ..
ويُسنَّ التكبير من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من ذي الحجة فلا تغفل عن الذكر ..
إن العيـــد فرصةٌ مباركة لجمع شمل الأهل وصلة الأرحام ونشر البهجة والسعادة في نفوس المسلمين في كل مكان ..
ولا تنس الدعــاء لإخوانك في كل مكان فنبينا يقول :
"من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة"
[رواه الطبراني وحسنه الألباني، صحيح الجامع (6026)]
نسأل الله تعالى أن يتقبَّل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يرزقنا حجَّ بيته الحرام
وأن يجعله عيد نصرٍ وعزة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
|
|
|