تساؤلات عن إن كانت الشركة ستشتري مئات الصفحات لتهنئة كبار الموظفين الحكوميين..
غضب كبير في أوساط مساهمي شركة الاتصالات بعد صرفها مئات الآلاف من أموالهم لتهنئة رئيس مجلس إدارتها في الصحف السعودية!
الرياض: قضايا سعودية
علمت وكالة أخبار المجتمع السعودي من مصادرها الخاصة أن جدلاً كبيراً اشتعل بين مساهمي شركة الاتصالات السعودية بسبب حملة التهنئة المثيرة التي أطلقتها في الصحف السعودية مؤخراً لرئيس مجلس إدارتها, وكلفتها مبالغ مالية طائلة (من أموال المساهمين).
فبالرغم من كون رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية هو نفسه محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور (محمد الجاسر), لم تتورع الشركة عن شراء صفحات كاملة في الكثير من الصحف السعودية لتهنئته بحصوله على جائزة هامشية قدمتها له مجلة الأسواق الناشئة المملوكة لمؤسسة يورومني كأفضل محافظ بنك مركزي في الشرق الأوسط, وهو مادفع مساهمي الشركة للغضب كون أموال الشركة تبدد على إعلانات تهنئة لموظف حكومي لفوزه بجائزة لا علاقة لها بعمل الشركة لا من قريب ولا من بعيد, فيما تساءل بعضهم عن إن كانت الشركة ستشتري الكثير من الصفحات مستقبلاً لتهنئة المزيد من كبار الموظفين الحكوميين بمناسباتهم السعيدة.
ولعل الأغرب في الموضوع أن البنوك السعودية التي تعد مؤسسة النقد المرجعية النظامية لها لم تعمد إلى شراء المساحات الكبيرة في الصحف لتهنئة معالي المحافظ وهو الأمر الذي دفع أحد المساهمين في شركة الاتصالات السعودية لكتابة مقال ساخر تناقلته عدة مواقع الكترونية بعنوان (الاتصالات السعودية :تكلفة القيمة المضافة للمنصب الحكومي لرئيس مجلس إدارتها) جاء فيه:
أستطيع أن أتفهم الدافع لإعلانات التهنئة والتبريكات التي تنفق عليها بعض الشركات المساهمة إما لمسؤول أو لمنظومة معينة, إلا أمام إعلان تهنئة من شركة الاتصالات السعودية لرئيس مجلس إدارتها والذي نشر في الصحف المحلية والصحف العربية سعودية ” الطبعة “ يوم الأحد الثامن عشر من اكتوبر , لفوزه بجائزة أفضل محافظ بنك مركزي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة الأسواق الناشئة المملوكة لمؤسسة يورومني في الخامس من اكتوبر في اسطنبول.
فأني لم اعرف الدافع الذي يدعو شركة لتهنئة رئيسها وبقيمة مئات آلاف من الريالات لفوزه بجائزة لا علاقة لها بعمل الشركة لا من قريب ولا من بعيد .
كنت سأتفق مع الشركة لو كانت الجائزة لأفضل رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, وسأتفق معهم لو كان إعلان التهنئة لجهة لها نشاط في بيئة عمل الشركة .
وسأشطح لأبعد من ذلك لأقول: سأتفق معهم لو كانت التهنئة لشركة موبايلي لنتائجها القياسية خلال الربع الثالث 2009, لعله يكون ضمن الحملات الإعلانية خفيفة الظل الحاصلة بين الشركتين .
نعم أني أتفهم ظروف مجاملة جهة أو مسؤول معين , لكني لم أتفهم ظروف مجاملة إدارة شركة مساهمة لرئيس مجلس إدارتها لفوزه بجائزة نسبت لشخصه لا للجهة الرسمية التي يرأسها ولا علاقة لها بنشاط الشركة .
أدرب نفسي وأنجح في ذلك أحيانا: أن أبحث وانظر للأمور من جوانب أخرى, لعلي أخرج بفائدة لهذه التهنئة, لأخرج بواحدة: أني لم أعلم عن فوز معالي المحافظ بالجائزة الا من خلال اعلان التهنئة الأخير, وألوم ادارة الشركة على تأخرها نحو 13 يوما من مناسبة التكريم.
كما ألوم الجميع ممن لم يهنئ مبكرا معالي المحافظ بهذه الجائزة , وأخص باللوم البنوك التجارية العاملة بالسعودية لعدم مباركتها لمعاليه, لأنها تسببت بقيام شركتي بإنفاق مئات الألوف لإعلام المجتمع بفوز معاليه. وهي أولى من شركة الاتصالات لتقوم بالمجاملة والمباركة لمن يرأس الجهة المنظمة لهم .
بهذا : أبارك لمعالي محافظ مؤسسة النقد حصوله على جائزة أفضل محافظ بنك مركزي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, وأحث كل شركائي من مساهمي الاتصالات السعودية بأن يبادر بالمباركة أسوة بما أفعل الآن, لعلها تحفظ أموال الشركة من مجاملة رئيس مجلس إدارتها.
وأخص بذلك كبار شركائي بالشركة صندوق الاستثمارات العامة والمصلحة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ليقوموا بالمثل حفاظا على أموال شركتنا.
.
http://www.news-sa.com