قال لي صاحبي: حاورتُ صديقاً لي في لقاءٍ جمعني به بعد فراقٍ دام سنوات، فرّقتنا فيها الدراسة، حيث درس هو في بريطانيا، ودرست أنا في أمريكا، ثم قدَّر الله أن التقي به في الرياض على غير ميعادٍ بيننا، وبعد أن هدأت عواطفنا المعبِّرة عن فرحة اللقاء، جرى بيننا حوار ثقافي حول عدد من القضايا الثقافية المطروحة على الساحة، فكانت المفاجأة التي أصابتني بالذهول، لقد أصبحت - حينها - أشعر أنني أمام شخصٍ آخر، يختلف اختلافاً كبيراً عن صاحبي الذي أعرف، حتى كأنما قد سكن في جسده عقل آخر، وروح أخرى، وخرج من هذا الجسد الذي يجلس أمامي ذلك العقل الذي أعرف، وتلك الروح التي كنت على تآلفٍ مع صاحبها.
للتفاصيل أضغط هنا ...