موقف محـــــــــرج للغاية

هذه القصة سمعت بها وهي :
كنتُ جالساً في غرفة الإنتظار في أحدى المستشفيات، وكان في الغرفة رجل وأطفاله الأربعة، أعمارهم متقاربة.

كان يجلس بهدوء وأطفاله يتقافزون على المقاعد ويركضون بفوضى هنا وهناك ويعبثون بالكتيبات والصحف الموجودة في الغرفة.

وقد استغربتُ برود الأب وعدم مبالاته بما يقوم به أطفاله من إزعاجٍ وتخريب، فهو لم يأبه أبداً ولم يوجههم ولم ينهرهم ولو بكلمةٍ واحدة، بل كان جالساً بكل برود وينظر إليهم بدون أي ردة فعل.

ضايقني هذا الوضع كثيراً فكيف بأب يأتي بأبناءه الصغار إلى المستشفى ويتركهم يعبثون هكذا ويزعجون المرضى والمراجعين، هل يعقل أن هناك من لا يبالي بأفعال أطفاله ولا يضايقه إزعاجهم للاَخرين؟؟

مع إستمرار هذا الوضع، بدأت أغضب وقررت التحدث إليه لعله يخجل من نفسه ويقوم بإسكاتهم!!

فقمتُ من مكاني وجلستُ بجانبه وقلتُ له: يا أخي أبناءك تسببوا في إزعاج المرضى والمراجعين وأنت لم تحاول نهرهم أو إسكاتهم!! أيرضيك ما يقومون به؟؟ لماذا لا تنتبه لهم يا أخي؟؟

فرد علي بكل ألم وحزن وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون!! أخي لقد أخبرني الطبيب قبل قليل بوفاة زوجتي (أمهم) وأنا في حيرة من أمري ولا أعلم كيف أوصل لهم الخبر؟؟
الهدف من ايراد القصة هو 1-عدم التعجل في الحكم على الاخرين لعل هنالك من الاسباب ما يبرر تصرفاتهم
2-قوة الصبر لدى الرجل فالصبر عند الصدمة الاولى

جزاك الله كل خير ابو سعود
ولك جزيل الشكر

نعم اخي ابو سعود يجب أن لا نتعجل بالحكم على الاخرين من اول مره حتى ولو كان زميل في العمل .
موضوع رائع
بارك الله فيك وفي علمك وعملك
ولك منى كل التقدير والاحترام

ابو نايف
حامل المسك
ولد الحبي
شكرا على المرور الرائع والذي اثلج صدري