وسائل تقوية الايمان وطرق علاج ضعفه

18-08-2009, 08:35 PM

أولا: تعلم العلم الشرعي وتعليمه وحضور مجالسه
فالعلم الشرعي من اعظم وسائل تقوية الايمان في القلب لانه يزيد المسلم معرفة وعلما بالله تعالي واسمائه الحسنى وصفاته العلى.
ثانيا: قراءة القران العظيم وتدبر معانيه
فالقران الكريم انزله الله تبيانا لكل شيء ونورا يهدي به عباده الى سواء السبيل
ثالثا: الاكثار من ذكر الله
إن ذكر الله من اعظم القربات ومن أفضل الوسائل التي تعين المسلم علي تقويةوتجديد الايمان في قلبه يقول ابن القيم – رحمه الله- في كتابه الوابل الصيب:
" وفي الذكر أكثر من مئة فائدة:
احداها: انه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
الثانية: انه يرضي الرحمن- عز وجل
الثالثة: انه يزيل الهم والغم عن القلب
الرابعة: انه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
رابعا: ملء الوقت بطاعة الله والتقرب اليه سبحانه بما شرعه من العبادات
نلاحظ عند تتبع القران ان الايمان دائما يأتي مقرونا بالعمل الصالح لذلك لا تكاد تجدموضعا فيه ذكر للايمان وانه سببا لدخول الجنة إلا وهومقرونا بالعمل الصالح ( والذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون)
خامسا: هناك اعمال معينة دلنا الله ونبيه صلى الله عليه وسلم عليها تطهر القلب وتلينه وهي كثيرة والحمد والمنه لله.
قال تعالى(خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها.......)
قال عليه الصلاة والسلام" اتحب ان يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم, وامسح على رأسه, أطعمه من طعامك, يلين قلبك وتدرك حاجتك" ] صحيح الجامع 80[
سادسا: الخضوع والتذلل لله تبارك وتعالى بسؤاله واستشعار لذة المناجاة والانكسار بين يديه
فعند السجود مثلا يضع العبد جبهته وانفه- أعلى مافيه- على الأرض تذللا لله وخضوعا له, لهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء"
سابعا: موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين ومخالفتهم
قال تعالى ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه.....)
لان تعلق القلب بالكفار أعداء الله يضعفه ويوهن الايمان فيه أما إذا عادى أعداء الله وناصر عباد الله المؤمنين فان الايمان يقوى ويحيا في القلب ويتجدد
لذلك امر الرسول عليه السلام بمخالفة المشركين وعدم التشبه بهم فقال صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم"
ثامنا: الزهد في الدنيا وزخارفها
ان الزهد في الدنيا والتفكر في تفاهتها وهوانها على الله يقوي الايمان في القلب ويجدده لإن الانسان في هذه الحالة يصبح قلبه متعلق بالله وما عنده من النعيم فيدفعه ذلك للعمل الصالح ليوصله بفضل الله الى الجنة قال صلى الله علية وسلم " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة, ما سقى كافرا منها شربة ماء"
تاسعا: التواضع لله تبارك وتعالى
قال علية الصلاة والسلام" من تواضع لله رفعه الله"
والتواضع ليس في المظهر فقط بل الاهم هو شعور الانسان الداخلى بأنه لا يساوي شيئا امام عظمة الله وقدرته والتواضع ايضا شعور داخلي لدى الانسان أنه مقصر وقد كان السلف رحمهم الله مثال يحتذى به في التواضع
يقف مطرف بن عبدالله – رحمه الله- وهو من عباد السلف وزهادهم يقول يوم عرفة:
"اللهم لا ترد هذا الجمع من أجلي"
عاشرا: اجتناب بعض الاعمال التي تضعف القلوب وتصرف الانسان عن الطاعات
ومنها كثرة النوم والاكل والشرب والانغماش في الشهوات الدنيوية حتى لو كانت مباحة
قال ابن القيم في كتابه" مدارج السالكين": " ومن مفسدات القلب كثرة النوم فانه يميت القلب , ويقل البدن ويضيع الوقت, ويورث كثرة الغفلة والكسل...."
حادي عشر: تدارس المعجزات التي جاء بها النبي صلى الله علية وسلم
وما تنبأ بحدوثه اخر الزمان وحدث في عصرنا هذا أو بعد وفاته صلى الله عليه وسلم والتفكر في بديع صنع الله في الكون واعجازه لذلك ومن ذلك ايضا المعجزات التي جاء بها القران الكريم من اعجاز لغوي أو علمي أوغيره
ثاني عشر: الاكثار من ذكر الموت
قال صلى الله عليه وسلم " أكثروا من هادم اللذات: الموت , فانه لم يذكره أحد في ضيق من العيش الا وسعه عليه, ولا يذكره في سعة الا ضيقها عليه"]رواه ابن حبان في صحيحه. صحيح الجامع 1211[
فعندما يتذكر الانسان الموت يشعر ويتذكر انه قد يموت في أي لحظة مما يدفعه الى التوبة واحسان عمله ورد المظالم للناس وهذا يقوي ويجدد الايمان في قلبه
ثالث عشر: تدارس سيرة الرسول عليه السلام واصحابه والقدوات من التابعين وعلماء الامة
ان دراسة الانسان وتفكره في مواقف الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه وصبرهم على الاذى والمشقة التي واجهوها في سبيل نشر دعوة الاسلام من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على العيش في جو إيماني يبعده عن إنشغاله بالأمور الدنيوية وتذكره أن سلفه لاقوا من المشقة مالم يرى أحد منا مثله , فمثلا يتذكر المسلم سيرة بلال بن رباح- رضي الله عنه- وصبره على التعذيب مع أنه كان من الممكن أن يتجنب كل هذا العذاب بأن ينطق بالكلمات التي طلب منه سيده أن يقولها ليرفع عنه العذاب ولا بأس عليه مادام قلبه مطمئن بالايمان ولكنه أصر على أن لا ينال من الرسول صلى الله عليه وسلم ولو بلسانه ويتحمل العذاب مقابل هذا
رابع عشر: مخالطة القدوات وزيارتهم
مراقبة احوالهم وحضور مجالسهم للاقتداء بهم, ولا يخفى عليكم قصة عبد الله بن عمرو بن العاص حينما بات مع الرجل الذي قال عنه الرسول الكريم ثلاث مرات" يطلع عليكم الان رجل من أهل الجنة"
خامس عشر: استشعار واحتساب أجر العبادات
تتحول بعض العبادات عند كثير من الناس إلى عادات يألفها دون أن يستشعر في كل مرة أهمية إحتسابها والتفكر في أجرها فتجد الانسان يمشي إلى المسجد مثلا دون أن يخطر بباله أو يتذكر أن له بكل خطوة حسنه وكذلك في الصلاة يركع ويسجد دون أن يتذكر أنه إذا صلى وضعت خطاياه على كتفه فإذا ركع تساقطت كما ورد في الحديث, لذلك تجد كثيرا من الناس اذا قرأ الفاتحة مثلا لا يستشعر الأجر المترتب علي قراءتها لأن هذا التفكر في الأجر واحتسابه أمر مهم جدا يقوي الدافع في .قلب المسلم لزيادة العمل الصالح وبالتالي زيادة الايمان

منقول من كتاب : تذكير الاخوان بوسائل تقوية الإيمان من القران وصحيح السنة
تحياتي اختكم يمان