سمعت كما سمع الكثيرون التغريدة الحديثة للأسير حميدان التركي– نسأل الله أن يفرج عنه- و كيف أن الله قد من عليه بهداية أحد السجناء معه –هداية إرشاد و ليس توفيق فهداية التوفيق من الله وحده- ثم من عليه أيضا بأن يسر له تعليمه أمور دينه و على حزن تغريدته إلا أنه كما قال :- و كم منحة في ثوب محنة و العبد لا يعلم أنها منحة فسبحان من أيقظ أهل البصائر فقد سجن يوسف عليه السلام و كان ذلك خيرا له و رمي إبراهيم في النار و كان خيرا له و أوذي محمد صلى الله عليه و سلم و كان خيرا له و المحن لن تتوقف عن الصالحين إلى يوم القيامة لكن الكيًس من يرى المنحة التي فيها و لو تأمل كل واحد منا في ماضيه لوجد أشياء رأى أنها شر ثم تبين فيما بعد أنها خير و هذا في المجال الدنيوي فكيف بالأخروي الذي لا يعلم غيبها إلا الله و لعلكم تذكرون إحدى حلقات يحكى أن و كيف كان يقول الوزير عند كل مصيبة : لعله خير و لذلك ينبغي أن نعلم أن خيرة الله لنا خير من خيرتنا لأنفسنا و لكن لضعفنا و قصورنا لا نعلم.
إلى اللقاء