يوم العاشر من فبراير
الثلاثاء الموافق 21 / 4 / 1436 هـ
يستعد العامة وخاصة المزارعون هذه الأيام
لبداية موسم زراعي جديد
مع نهاية نجم البلدة أخر الشبط
وهي الأيام الثلاثة الأخيرة من طالع البلدة في نوء( الشبط )
والأيام الثلاثة الأولى من طالع سعد الذابح
في نوء ( العقارب ) حيثُ يصادف دخول أيام بذرة الست هذا العام
وهي صالحة لزراعة جميع الأشجار
وسُميت بـ ( الست ) نسبة لعدد أيامها السته
وفي العقارب :
يبدأ البرد بالانحسار وتخف هجماته المتواصلة
وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع رويداً رويدا
ولكنها لا تعني توقف بعض هجمات البرد نهائياً
حيثُ تبقى هناك هجمات مُباغتة ومُفاجئة
لا تتعدى الـ48 ساعة تزيد قليلاً أو تنقص
وعلى مدار الساعة يمر علينا أربعة فصول في يوم واحد،
الأمر الذي يحفز الأرض لتقبل كل بذرة
شتوية كانت أم صيفية
فالبذرة المرفوضة في أول النهار تكون مقبولة في آخره
و يؤثرعلى البشربتفشي الأمراض على شريحة واسعة بينهم
وخاصة قليلي المناعة كالأطفال والعجائز
وبسبب كثرة الغبار والأتربة
التي تتغشانا بين حين وآخر
وأحياناً يعتدل الجو
ومع هذا يجب علينا الحذر فلانعرض أجسامنا للهواء
ولا نقترب من مجاري الشعاب ومواطن الأودية
قال عنها الأولون:
«إذا دخلت العقارب فالخير قارب»
أي قرب وقت اعتدال الجو
وتسمى العقارب:
لأن البرد فيها غير مستمر وإنما يأتي فيها موجات قصيرة لاسعة من البرد
تدوم يوماً واحداً أو يومين ثم يعتدل الجو بعدها على التشبيه بلسع العقارب
وليس للتسمية علاقة بظهور العقارب فيها أو عدم الظهوركما يعتقد بعض الناس
وتقول العرب -
إذا طلع سعد الذابح، انحجزت الضوابح، ولم تهر النوابح،
من البرد البارح، وأورى عوده كل قادح.