مُورِّدون يتهمون تجار أرز هنودا بالتحايل!

اتهامات بخلط الكميات المصدرة إلى المملكة بأرز درجة ثانية وثالثة من الأقل جودة
مُورِّدون يتهمون تجار أرز هنودا بالتحايل!

كميات كبيرة من الأرز في أحد المستودعات الخاصة في الرياض.
أيمن الرشيدان من الرياض
اتهم موردون سعوديون للأرز عددا من تجار الأرز الهنود في الآونة الأخيرة بعمليات غش، تتمثل في خلط الأنواع الجيدة والممتازة من الأرز التي تورد للأسواق المحلية، بأنواع أقل جودة (درجة ثانية ــ ثالثة وهكذا)، وذلك وفقا لقدرة المستورد على دفع عمولة أعلى للحصول على المنتج الأفضل.

وفيما يتعلق بأسعار الأرز وأنها تراجعت بنسبة راوحت بين 35 و40 في المائة منذ تموز (يوليو) الماضي في بلد المصدر (الهند)، نفى لـ«الاقتصادية» الموردون، صحة تلك المعلومات، مؤكدين أن أسعارها لا تزال ثابتة عند مستوى 1250 دولارا للطن فيما يتعلق بالسيلا بسمتي، و1550 دولارا للطن للبسمتي النقي.

وأبلغ «الاقتصادية» صالح العسكر تاجر ومستورد للأرز، أن عمليات استيراد الأرز تشهد عمليات غش يمارسها عدد من المصدرين الهنود، خصوصا مع المستوردين السعوديين باعتبارهم من أهم مستهلكي هذه السلعة. وأضاف مورد الأرز: «أصبح الحصول على الأرز درجة أولى مطلبا صعبا، إذ يتم خلطه بدرجة ثانية وثالثة أحيانا، وهذا بالتأكيد يؤثر في الأسعار محليا، وفي مصداقية تجار الأرز في المملكة». وقال «إن عمليات خلط الأرز تتم في بلد المصدر خلال التعبئة، في الوقت الذي يشدد فيه الموردون السعوديون على المصدرين الهنود بمنحهم أجود أنواع الأرز، إلا أن الأخيرين يعملون على قدر القيمة المدفوعة».


في مايلي مزيد من التفاصيل:


اتهم موردون سعوديون للأرز عن قيام عدد من تجار الأرز الهنود في الآونة الأخيرة بعمليات غش على تجار موردين سعوديين، تتمثل في خلط الأنواع الجيدة والممتازة من الأرز والتي تورد للأسواق المحلية، بأنواع أقل جودة (درجة ثانية – ثالثة وهكذا)، وذلك وفقا لقدرة المستورد على دفع عمولة أعلى للحصول على المنتج الأفضل.

وفيما يتعلق بأسعار الأرز، وأنها تراجعت بنسبة راوحت بين 35 و40 في المائة منذ شهر حزيران (يوليو) الماضي في بلد المصدر (الهند)، نفى لـ«الاقتصادية» الموردون، صحة تلك المعلومات، مؤكدين أن أسعارها لا تزال ثابتة عند مستوى 1250 دولارا للطن، فيما يتعلق بالسيلا بسمتي، و1550 دولارا للطن للبسمتي النقي.





وأبلغ «الاقتصادية» صالح العسكر تاجر ومستورد للأرز، أن عمليات استيراد الأرز تشهد عمليات غش يمارسها عدد من المصدرين الهنود للأرز، خصوصا مع المستوردين السعوديين باعتبارهم من أهم مستهلكي هذه السلعة.

وأضاف مورد الأرز»أصبح الحصول على الأرز درجة أولى مطلبا صعبا، إذ يتم خلطه بدرجة ثانية وثالثة أحيانا، وهذا بالتأكيد يؤثر في أسعارها محليا، وعلى مصداقية تجار الأرز في المملكة». وقال «إن عمليات خلط الأرز تتم في بلد المصدر خلال التعبئة، في الوقت الذي يشدد فيه الموردون السعوديون على المصدرين الهنود بمنحهم أجود أنواع الأرز، إلا أن الأخير يعمل على قدر القيمة المدفوعة».

وأبان العسكر أن نسبة الخلط في كيس الأرز زنة 45 كيلو تصل إلى 20 في المائة، مشيرا إلى أن المستوردين السعوديين يشترطون على الهنود أن تكون نسبة نقاء الأرز 100 في المائة، إلا أن الموردين الهنود غير ملتزمين بذلك».

وبين مورد الأرز، أنه بعدما يدخل المورد السعودي مع الهندي في اتفاق حول الكمية المطلوبة وتفاصيل أسعارها، يطلب المورد فيما بعد زيادة في سعر السلعة بحجة ارتفاع أسعارها والتي تصل إلى 50 دولارا إضافية للطن الواحد، وبالتالي ينقض الاتفاق بين الطرفين، وإذا رفض المورد السعودي هذه الزيادة، يقوم المورد الهندي بخلط الأرز بنوع آخر وذي جودة أقل، حتى يتناسب مع القيمة المدفوعة. ولفت إلى أن أسعار الأرز حاليا في الأسواق المحلية تراوح بين 250 و300 ريال للكيس زنة 45 كيلو، حيث بلغ سعر الطن للأرز السيلا بسمي 1250 دولارا للطن الواحد.

بينما، قال محمد الشعلان تاجر ومورد أرز، ردا على التقارير الإعلامية التي ذكرت أن أسعار سلعة الأرز تراجعت في بلد المصدر بنسبة 40 في المائة منذ حزيران (يوليو) الماضي، «إن أسعاره ارتفعت في الوقت الحالي بنسبة 25 في المائة، وذلك بسبب المضاربات الحاصلة بين التجار على سلعة الأرز في بلد المصدر (الهند)».

وتابع الشعلان»خلال موسم الأرز يدخل التجار الهنود في المزاد الحكومي الذي يشهد منافسة قوية في عمليات الشراء فيما بين التجار المصدرين».

وقال الشعلان معلقا على سعر نوع من الأرز يباع في إحدى الأسواق المحلية بـ197 ريالا، إنه حسب جودة الأرز تكون الأسعار، إذ إن هناك جودة عالية ذات أسعار مرتفعة، بينما هناك جودة ضعيفة بأسعار قليلة (وهو المخلوط).

وأبان تاجر الأرز أن سعر طن البسمتي النقي وصل إلى 1550 دولارا للطن، مقارنة بالموسم الماضي (وهو سعر 1300 دولار للطن)، وفيما يتعلق بأسعار الأرز في الأسواق المحلية، ذكر الشعلان أنها تراوح في الوقت الحالي بين 250 و260 ريالا للكيس الواحد زنة 45 طنا.

ورصدت «الاقتصادية» أسعار الأرز في الأسواق المحلية، حيث لاحظت أن أسعارها تراوحت بين 245 و 260 ريالا، مقارنة بـ290 ريالا للفترة الأخيرة، إلا أن اللافت للنظر أن هناك نوعا من الأرز سيلا بسمتي –تحتفظ «الاقتصادية» باسمه- يباع في الأسواق بـ197 ريالا، وهو الأمر الذي يثير جملة من التساؤلات حول أسعار الأرز الحقيقية في الأسواق فهل ما زالت ثابتة أم أنها تراجعت؟

وعما إذا كان هناك فرق بين الأرز الجيد والمخلوط، ذكر الموردون، أن ذلك غير ملاحظ جيدا على اعتبار أن حبات الأرز تتشابه كثيرا، بالإضافة إلى أن نسبة الخلط لا تتجاوز 20 في المائة من كيس الأرز سعة 45 كيلو.

وتراجعت أسعار استيراد أرز نوع سيلا بسمتي العام الماضي من الهند (الدولة المصدرة) من 2200 دولار إلى 1150 دولارا للطن، في حين توقع تاجر أرز في وقت سابق، أن تصل أسعار الأرز إلى 220 ريالا للكيس زنة 45 كيلو جراما.

وأوضح لـ «الاقتصادية» عبد الرحمن العبد الرزاق وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك في وقت سابق، أن قرار إيقاف الدعم الحكومي عن الأرز تم بناء على طلب من المستوردين في المملكة، مؤكداً أن الدول المصدرة استغلت هذا الدعم في رفع أسعار السلعة – بناء على ما أكده المستوردون- وأنه في حال تطبيق قرار إيقاف الدعم ستشهد الأسعار انخفاضاً من البلد المصدر ـ على حد قوله.