سبحان الله العظيم ، تمر علينا أيام بالفعل نشعر بالغربة فيها ونحن حتى في بيوتنا
عندما تحب أن تحي سنة رسول الله وتأمر الناس بالمعروف وتدافع عن شرع الله تتهم بأنك رجعي ومتخلف ومتشدد وغير حضاري .
فعندها تشعر بأنك غريب عن هذا المجتمع ليس هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه،
من هؤلاء أليسوا مسلمون ، ما لهم ينكرون علينا تمسكنا بالإسلام واتباعنا لخير الأنام،
ما لهم ينظرون إلينا نظرة المتهم بذنب كبير ، أهو كذلك، أين نحن وأين هم !!!
الغريب الذي يسير ليصلح بين الناس ويدعو إلى الخير ويحذرهم من المعاصي والذنوب فيسخر منه الناس ويتهموا بأنه يتدخل فى شأن ليس من شـأنه،
فتحبط وترى وجوهاً غاضبة منك ، لماذا أءنا أسلك طريقاً غير مشروع ؟
الغريب الذي يتكلم بالصدق فيكذب ويضطهد مع إنه لم يخرج عن قول الحق بما جاء من كتاب رب البشر وسنة خير البشر
تشعر بالغربة عندما ترى الحق الذي أنت على يقين منه يتبدد على ألسنة أصحاب النفوذ والكلمة المسموعة .
كان أبائنا عندما يتكلمون عن حال المجتمع فى الستينا والسبعينات من القرن الماضى كنت أشعر بأن الملتزمون فى ذلك الوقت أشد غربة من اليوم
ولكن بفضل الله عز وجل أصبح الناس يعودون شيئاً فشيئاً إلى دينهم ويضعوا فى حسبانهم يوم الوقوف بين يدي الخالق سبحانه،
فهنا نحن أقل غربة من إخواننا الذين عانوا حتى ننعم نحن بقليل من الأمن على ديننا وإسلامنا.