على قارعة الحياة

(ملاحظة:كتبت الخاطرة في حينها لكن تأخر النشر)
من تقليعات الغربيين أن يسموا الظواهر الجوية و العواصف و الأعاصير بأسماء مؤنثة فقط و لعل ذلك تيمنا بأن يكون لطيفا كلطف المرأة أو أنه مجرد تقليعة من تقليعاتهم. ضرب الإعصار فلورنس شرق الولايات المتحدة الأمريكية فأحدث دمارا هائلا و كانت الصغيرة فلورنس ذات الأربع سنوات تسمع إسمها يتردد كثيرا في التلفزيون فسألت والديها عن ذلك فأخبراها. قالت فلورنس و لماذا لا نساعد الناس الذين تضرروا من الإعصار؟ تحمس والداها للفكرة و جعلا يستخدمان إسمها و صورتها في جمع التبرعات لمتضرري فلورنس الإعصار و كان لهذه المبادرة أثر طيب في التخفيف عن المتضررين.
كم عندنا من فلورنس يوأد فكرته أو توأد فكرتها في المهد. لو لم يتحمس والدا فلورنس للفكرة و يقوما بالمبادرة لكن كلامها مجرد هذيان طفلة. كثير من الشباب لديهم أفكار مبدعة و يمكن تطبيقها بإمكانيات بسيطة و تعاون الجميع فيحتاجون إلى التشجيع و الدفع بهم إلى مقدمة هذه المبادرات ليتعلموا منها الثقة بالنفس و الإنتاجية بدلاً من العيش على هامش الحياة.
إلى اللقاء.