مخلص آل حبة
الحقيقة الموضوع شائك كما قالت بنت الديرة
هناك حقائق ذكرها الكاتب- و بودي أن نعرفه اذا كان معرفة- و هناك لبس وقع فيه. بعض الأمور التي يخوض الناس فيها بدون ضابط تجعل البعض الآخر ينكرها. خذ مثلا العين. العين حق و قد جاءت في السنة و لكن وسوستنا بها جعلت منها كابوسا على مجتمعنا. نحن هولناها لدرجة كبيرة فهل خطأنا هذا يبرر لمن أراد التشكيك في حقيقتها. أنا ضربت هذا المثال لأنني أعتقد أننا متفقون عليه.
الجن عالم غيبي و هم ضعاف لمن هداه الله لتحصين نفسه من شرهم. إعتقاد أنهم يعلمون الغيب كفر. يمكن رؤية الإنسي للجني في حالات معينة مثل ما حدث مع أبي هريرة رضي الله عنه من سرقة الشيطان لمال الصدقة الذي كان يحرسه بالليل و تعليمه آية الكرسي و الحديث صحيح. تلبس الجني بالإنسي مختلف فيه لكنني وقفت شخصيا على حالة لا تدع مجال للشك في إمكانية ذلك و هو تحدث أحد المرضى بلغة أخرى لم يكن يعلمها و ليست من اللغات المشهورة و لم يكن لدي شك في تلبس الجنية بذلك الإنسي. السؤال الآن، هل كل من تكلم على لسانه أحد قلنا أنه جني متلبس به؟ الراقون يريدون أن يوهموا الناس بأن الإجابة نعم و لكن في الحقيقة أنه ليس كل من تكلم على لسانه أحد أنه تلبس و لكن هناك ما يعرف بالعقل الباطن فإذا توهم الإنسان أنه مريض بالجن فإن عقله الباطن يوحي إليه بذلك و يكتسب بعض خصائص الصوت المطلوبة. لاحظوا أنه لا يمثل و لكن عقله يوحي إليه بذلك و علاجه بعلاج المشاكل التي لديه سواء نفسية أو عضوية. صدق الكاتب في أن ليس كل صرع هو مس كما يذكر ذلك الموثوق بهم من الرقاة و الأطباء. مشكلة الرقاة عندنا أنهم يوهمون الناس أن القرآن لا ينفع إلا في العين و السحر و الجن على الرغم من أن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه كان في لدغة عقرب و هذا مرض عضوي بحت. بقي أن أقول أنه من حديث السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب صفة ( و لا يسترقون) أي لا يطلبون الرقية من غيرهم و ليس معنى ذلك عدم جواز طلب الرقية لكن تركها و رقي نفسك بنفسك أقرب إلى صدق التوكل على الله و لذلك لديك فرصة إذا تغمدك الله برحمته أن تدخل ضمن السبعين ألف.
نأسف للإطالة
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
|