«الإحصاءات» تنهي «عد» سكان ومساكن المملكة.. الثلاثاء

يعقبه مراجعة الأعمال وإرسالها للعاصمة وقراءة الاستمارات ضوئياً

«الإحصاءات» تنهي «عد» سكان ومساكن المملكة.. الثلاثاء





تنهي مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات يوم الثلاثاء المقبل فعاليات التعداد الفعلى للسكان والمساكن بمختلف مناطق المملكة.
وفى المنطقة الشرقية يختتم 5600 عداد على مستوى مدن ومحافظات المنطقة الشرقية أعمالهم، وتأتي بعد مرحلة التعداد مرحلة مراجعة الأعمال ثم شحن العمل كله للعاصمة الرياض ثم قراءة الاستمارات ضوئيا فيما ستظهر النتائج الأولية خلال أسبوعين أو شهر تظهر بعدها النتائج التفصيلية.

آلية منظمة
وجرت عملية العد وفق آلية منظمة تم من خلالها رصد إنتاجية كل عداد من خلال متابعة مستمرة لما يجري في الميدان عبر الزيارات الدورية، إلى جانب متابعة التقارير الميدانية التي ترفع يومياً للمصلحة من قبل المشرفين ووضع فرص التحسين لها، كما يتم التعامل مع جميع البيانات التي يرصدها العداد وفقاً للاستمارة المعدة لذلك بسرية تامة، وتم تخصيص ما بين 130 إلى 150 أسرة لكل عداد، حيث ينجز الشخص 8 أسر في اليوم الواحد والتي من المتوقع إنجاز المهمة في وقتها.
اجنحة متنقلة
ونظمت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بالمنطقة الشرقية العديد من الفعاليات والبرامج يأتي في مقدمتها مشاركة اللجنة الإعلامية للتعداد بالمنطقة بأجنحة متنقلة في المجمعات التجارية الكبيرة بالمنطقة خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع، وترمي هذه الفعاليات بالدرجة الأولى إلى بث رسالة توعوية حول التعريف بالتعداد وأهدافه الوطنية من خلال توزيع المطويات والبروشورات الإعلامية والتي يتزامن معها توزيع الهداية الخاصة بالتعداد، إضافة إلى تصوير برنامج تلفزيوني عبر القناة السعودية الأولى يتضمن إجراء مقابلات مع مسئولين بالتعداد تزامنا معها مرافقة أحد المراقبين في جولة ميدانية أثناء تأدية عمله.
حملة إعلامية
وكانت القطاعات الحكومية بالمنطقة الشرقية شاركت في التعريف برسالة التعداد للمستفيدين بشكل عام ولمنسوبيهم العاملين بشكل خاص من خلال توزيع المطبوعات والبروشورات الخاصة بالتعريف بمشروع التعداد، ويأتي في مقدمتهم مشاركة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية "بنين" بوضع شعار التعداد ورابط مصلحة الإحصاءات العامة على موقعها الإلكتروني، إلى جانب التنسيق لإعداد حملة إعلامية تستهدف منسوبي مدارس تعليم المنطقة الحكومية والأهلية والأجنبية بمختلف مراحلها التعليمية تخللها تنظيم محاضرات توعوية بأهداف التعداد، كذلك مشاركة كافة الأجهزة الحكومية من خلال توزيع كمية من المطويات التعريفية بالتعداد على منسوبيهم والمستفيدين للمشاركة في نجاح هذا المشروع الوطني.
معلومات صحيحة
وفى الاحساء اوضح نائب المشرف العام على التعداد في المنطقة الشرقية ومدير مكتب مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بالأحساء أحمد الجغيمان أن التعداد في الأحساء يسير على افضل حال في ظل متابعة المساعدين والمفتشين لعملية التعداد الفعلية، وكذا تعاون الاهالي مع العدادين وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والتي ستكون محل السرية التامة وتعود بالمصلحة العامة على الجميع.
زيارات تفقدية
وكان الجغيمان قد قام بالعديد من الزيارات التفقدية لمقار المفتشين واطلع على اعمال المراقبين واستمارات العدادين وشاهد الكثير من الانجازات والنجاحات الكبيرة التي حققها العاملون في التعداد وبين الجغيمان أنه ورغم سو الأحوال الجوية التي شهدتها الاحساء خلال اليومين الماضين إلا أن الكثير من العدادين بذلوا قصارى جهدهم لإنجاز العمل المناط بهم دون تذمر او تأخير مما ساعد في انجاز 85 بالمائة من اعمال التعداد بالمحافظة وتبقى 15 بالمائة موزعة بين المراجعة المكتبية لاستمارات الأسر وترميزها وكذلك التأكيد النهائي على المساكن التي لم يكن بها اسر فترة الحصر والترقيم.
أما العاملون في الميدان ورغم انهم منذ انطلاق المشروع الوطني للتعداد كانوا يسيرون والابتسامة لا تفارقهم رغم ذلك التعب الذي يواجههم إلا أنهم لا يخفون بعضا من الصعوبات التي تواجههم في الميدان وتسبب تعطيل خطتهم اليومية لعد لسكان.
أوقات مناسبة
وجاء اختلاف الاوقات بين سكان احياء الأحساء من ابرز الصعوبات التي واجهها العدادين في الميدان ويقول العداد محمد السالم: نواجه صعوبة في معرفة الوقت المناسب لهذه الأسرة أو تلك رغم تقارب الاحياء والمنازل في المناطق التي نعمل فيها، واشار الى أنه زار بعض الأسر بعد المغرب وافادوه أن الوقت غير مناسب وزار أخرى قبيل المغرب وكانت نفس النتيجة وأخرى بعد العشاء ولم يكن الوقت مناسبا ايضا وهكذا فلم يستطع تحديد الوقت المناسب للكثير من الأسر، وهو ما اكده زميله عبدالله الملحم والذي يعمل بحي آخر في السلمانية ويضيف ان اختلاف الاوقات المناسبة بين الاسر تضع العداد في حيرة من امره. أما العداد علي الغزال والذي يعمل في منطقة سكن العزاب والعمل فيؤكد أنه عرف الوقت المناسب في زيارت هؤلاء العمال وبذلك استطاع القضاء على المشكلة التي يعاني منها زملاؤه في زيارات الأسر.
ثقافات الأسر
أما العداد طارق السليماني والذي واجه الكثير من الأشخاص الذين لديهم تشكيك في نتائج التعداد فأوضح أنه اصبح يجد صعوبة في التعامل مع هؤلاء الأشخاص والذين يسعون لتضييع وقته رغم أنه يستخدم معهم افضل الاساليب واحسن الطرق إلا أن ثقافتهم ونفسياتهم التي يعيشونها تعيق اداء عمله اليومي معهم بالشكل المطلوب مما يتطلب ذلك جهدا كبيرا ووقتا طويلا يحتاج منه إلى كل دقيقة ليستطيع انجاز عد 145 اسرة.
توعية ضعيفة
ويرى العداد عبدالله العبدالله والذي يعمل في احدى القرى أن ضعف التوعية الإعلامية عن التعداد كان هو السبب في عدم معرفة الكثير من الأسر وخاصة لمن كان لديهم مجموعة من الابناء العاطلين عن العمل وخاصة ممن يحملون شهادات وتخصصات علمية جيدة، وبين العبدالله أنه واجه الكثير والكثير من الرافضين لتزويده بالمعلومات الكاملة عن الأسرة وذلك لكون ثقافة هؤلاء بسيطة ولم تجد من الاعلام على شتى وسائله أي توضيح، أما العداد ابراهيم القطان فيوضح أن هناك العديد من الأسر التي تحرجنا عندما نطرق الباب عليهم للحصول على معلومات عن افراد الأسرة وذلك بتقديم مائدة ضيافة تنسينا في بعض الأحيان أن لدينا عملا لابد من انجازه.
خطبة مفاجئة
أما العداد "م.س.ق" فيقول: وقعت في موقف لم يكن في الحسبان عندما دخلت إلى إحدى الأسر لاستيفاء معلوماتها من رب الأسرة والذي يبلغ من العمر 70 عاما ولديه 8 بنات جميعهن جامعيات وموظفات وخلال الحديث معه حول بعض المعلومات التي تتطلبها الاستمارة، فوجئت به يسألنى: هل انت متزوج أو مرتبط بفتاة فقلت له: لا، ولكن اذا وجدت الفتاة المناسبة لي فلن اتردد في الارتباط بها، فما كان منه إلا أن قال لي: هل توافق أن اخطبك لإحدى بناتي الثمان .. فالتزمت الصمت ولم اعرف كيف ارد وطلبت الاستئذان بالخروج من المنزل وتركت الاستمارة لديه من هول الدهشة، وفى اليوم التالى زرت صاحب المنزل واخذت منه الاستمارة ووجدتها بيناتها اكتملت بشكل احسن مما كنت اتوقع، فما كان مني إلا أن قلت له بعد انتهاء التعداد يصير خير ورقمكم لدي وبيننا اتصال.
تعاون وانجاز
ويشير المواطن علي البحراني الى اهمية التعاون مع العدادين واحترامهم وتقديم كل ما من شانه تيسير امورهم وانجاز مهمتهم، وبين البحراني أن اقل شيء يمكن أن يقدمه المواطن لموظفي التعداد إن لم يستطيع استضافته أن يسقيه كأس ماء ويستقبله احسن استقبال ويزوده بالمعلومات الصحيحة، واثني البحراني على ما وجده من العدادين الذي تعاقبوا عليه وعلى منازل اقاربه من حيث لباقة الحديث ورقي التعامل.
وقت العداد
ويعود العداد من عملة الميداني لعمله المكتبي لمراحعة استمارات الأسر واستكمال ما بها من نقص ثم تسليمها للمراقب لمراجعتها وإبداء ما لديه من ملاحظات حولها قبل عرضها على المفتش للاطلاع عليها .. وليس في هذا الأمر ما يزعج فهذا هو الطريق الصحيح، إلا أن الكثير من العدادين يعيبون على المجهود الكبير والوقت الذي يقضونه في ترميز الاستمارات من خلال دليل التميز للمهنة والتخصصات الدراسية مما يزيد معاناتهم ويستهلك وقتهم.
مسئولية العداد
واكد مساعد نائب المشرف للتعداد السكاني في الأحساء فهد القحطاني أن معرفة الاوقات المناسبة لزيارة الأسر من مسولية العداد المباشرة وترجع لثقافته واطلاعه على منطقة عمله قبل انطلاق العد الفعلي بوقت كافٍ فالأوقات المناسبة لدى موظف الحكومة تحتلف عن موظف شركة ارامكو والشركات الأخرى وكذا، وتواصل العداد مع سكان منطقة عمله يبدأ من المسجد والالتقاء بإمامه والتعرف عليه وهذا سيساعد العداد كثيرا في انهاء عملة باسرع وقت واكمال وجهة حيث إن امام المسجد يعرف اهالي الحي واوقاتهم المناسبة ، أما من حيث ثقافة الأهالي حول جدوى التعداد.. فالعداد احد الوسائل لتوصيل اهميته للأسر التي يزورها فثقافة العداد واقتناعه باهمية التعداد تساعدة كثيراً في تديل وتغيير تلك الثقافة السيئة او المتشائمة عن هذا المشروع الوطني.
تعداد الشرقية
يذكر أن عدد سكان المنطقة الشرقية وفقاً لإحصائية عام 1391هـ بلغ 762 ألفاً و37 نسمة، كما بلغ عام 1413هـ مليونين و575 ألفاً و820 نسمة وفي عام 1425هـ بلغ عدد سكان المنطقة 3 ملايين و360 ألفا و31 نسمة، وفي عام 1428هـ بلغ عددهم 3 ملايين و545 ألف نسمة، بنسبة نمو 2،2 بالمائة سنوياً.

يعطيك ـالله ـالعـآإفيه
عـ الخبريه
مـآإننحرم من جديدك ..*

وِدّي وَعَبِير وَرْدي ..}