السرعة تحصد شبابنا

لفت انتباهي خبر أورده أبو خالد عن حادث مروع راح ضحيته شاب من أحدالقبائل المجاورة فتذكرت أننا في كل فترة نفقد غاليا من بيننا في حوادث السيارات . لا شك أن كل الحوادث هي قضاء و قدرو ينبغي للمسلم اذا وقعت المصيبة أن يسلم لله , لكن من العقل أيضا أن نبحث طرق علاج هذه الحوادث التي أبكت كل بيت في قبيلتنا تقريبا .
تعتبر السرعةالزائدة عامل رئيسي في حدوث الحوادث بشكل عام و القوية منها بشكل خاص و في إحصائية لوزارة الداخلية أن 75? من الحوادث لدينا هو بسبب السرعة أو الاهمال . إن نسبة الحوادث لدينا هي خمسة أضعاف ما يحدث في أمريكا و عشرة أضعاف ما يحدث في بريطانيا مما يعكس حجم مخالفتنا لقواعد المرور .
تؤدي السرعة الى زيادة نسبة الحوادث بسبب قصر مدة الزمن اللازمة لاتخاذ قرار في حالات الطوارئ و زيادة المؤثرات الخارجية على السيارة
بالاضافة الى زيادة قوة الارتطام في حال حدوث حادث. إن قوة الارتطام في أي حادث يتناسب طرديا مع كتلة المركبة و مع السرعة فكلما زادت كتلة المركبة (حجم السيارة كبير) زادت قوة التصادم و كلما زادت السرعةزادت قوة التصادم أيضا، ثم إن الارتطام بجسم ثابت أقل ضررا من الارتطام بجسم متحرك معاكس لك في الاتجاه . ان قوة اصطدام سيارة تسير بسرعة 100 كم/س يماثل قوة ارتطامها عند السقوط الحر من 13 طابق و كل طابق ارتفاعه 3 م. لك أن تتخيل عندما تكون السرعة جنونية فوق 200 كم/س كم تمثل ارتفاع السقوط.
عندما يهمل السائق إلتزام السرعة المحددة ففي الغالب أنه سيهمل وسائل السلامة الأخرى ومنها حزام الأمان و لا أعني أن ربط حزام الأمان يعفي قائد السيارة من إلتزام السرعة المحددة. للأسف نحن ننظر إلى حزام الأمان الى أنه عائق و نربطه قبل نقاط التفتيش و لا أعفي من ذلك حتى الكبار مما يؤثر على تربيتنا لأطفالنا بالتزام النظام . لكي نعرف أهمية حزام الأمان ينبغي أن نلاحظ الاحداث وقت وقوع الحادث
أولا : مرحلة توقف السيارة
ثانيا : مرحلة توقف الراكب
ثالثا : مرحلة توقف الاعضاء الداخلية للانسان .
إن الراكب يسير بنفس السرعة التي تسير بها السيارة و عند اصطدام سيارة تسير بسرعة 50 كم/س فإن كنت رابطا لحزام الامان فانك ستتوقف مع توقف السيارة و ستتعرض لقوة اصطدام تعادل 30 وحدة قوة، اما اذا كنت لم تربط حزام الامان فانك ستستمر في نفس السرعةالى أن ترتطم بالمقود أو الزجاج بقوة اصطدام تعادل 242 وحدة قوة تقريبا مما يعني أنك تحتاج الى قوة لحمل 4600 كجم لصد هذا الارتطام. عندما يتوقف جسمك تكون الاعضاء الداخلية لازالت تسير بنفس السرعة مما يؤدي الى تهتك فيها حتى و لو لم يكون هناك إصابات خارجية عند امتصاصها لقوة الصدمة. لاحظوا أن ذلك يحدث و السيارة تسير بسرعة50 كم/س .
إخواني و أخص الشباب منهم ، أعلم أن للسرعة نشوة يشعر بها السائق و تحلو له المناورات و الاستعراض و حديث المجالس أنني أخذت الطريق في ساعتين و غيره يأخذه في أربع ساعات لكن ...... لكن تذكر قلوبا ستموت كمدا عندما تعلم أنك مت و تذكر والدة تنتظرك أو صغيرا يرجو أن تدخل عليه بهدية . تذكر أنك لست وحدك و أن بدنك أمانة عندك و لست حرا فيه . استمتع بالطريق و حاول أن تسمع الى ما يفيدك و تأمل عواقب الحوادث و التي قد يكون الموت أهونها و أفضل من العيش معاقا طول الحياة. إننا لابد أن نفكر بعقل و نوزن الامور و نعرف ما حجم الفائدة في الوصول بسرعة مقارنة بحجم المخاطرة ثم لنعلم أنه :
قد يدرك المتأني بعض حاجته ### و قد يكون مع المستعجل الزلل
دمتم بخير

الله يعطيك العافية والصحة الدائمة على هذا الموضوع ... لك مني أجمل تحية .

جزاك الله كل خير اخي الكريم همام

موضوع رائع يستحق القراءة بتمعن وتفكر

لو نظرنا الى اغلب الحوادث في الاونه الاخيرة

لوجدنا ان اغلبها او قل جلها من الشباب الذين داهمهم

الموت وهم في ريعان الشباب قبل ايام تعرفون الحادث الذي

حصل لاسرتين في تهامة وراح ضحيتها ما يقارب من عشرة اشخاص

ثلثيهم من الشباب والحادث الذي الذي حصل على طريق بيشة الخميس

وراح ضحيته كذلك مايقارب من العشرة اشباب .... من هذا اقول لاخواني

الشباب الى متى التهاون بالسرعة وقتل انفس بريئة ربما كانت تؤمل آمال

وجئت واخذت هذه النفس في لمح البصر بسبب تهورك في سرعة السيارة

الا يمكن ان نحكم عقولنا في الالتزام بنظام المرور والتقيد باداب السياقة المثالية

اخواني الكرام كنت اوردت قبل ايام خبر عن حادث هز المنطقة فعلمنا ان مقدار

سرعة الشاب ما بين 160 الى 180 وسرعة الباص ما بين 110 الى 120 كم تتوقع

ان تكون قوة التصادم ..... ما يعادل سرعة 300 كيلا اي ما يقارب من سرعة الطائرة

نسأل الله تعالى ان يهدي شباب المسلمين للتقيد بالنظام والحفاظ على انفسهم

من هذا التهور والا مبالاه وان يكون لنا في هذه الحوادث عضِة وعبرة

اخيرا لك مني اخي الكريم كل التقدير والاحترام

لا عدمناااااااااااااك

نسأل الله تعالى ان يهدي شباب المسلمين للتقيد بالنظام والحفاظ على انفسهم

من هذا التهور والا مبالاه وان يكون لنا في هذه الحوادث عضِة وعبرة

يسلموا ع الطرح الرائع ....
و يعطيكـ ألف عافية...
تحياتي ...