رئيس جمهورية المالديف يدعو لانقاذ بلاده من الزوال
أطلق رئيس جمهورية المالديف محمد ناشيد رئيس صرخة جديدة محذرا من أن التغييرات المناخية ستغرق دولته وتخفيها من على سطح اليابسة.
جاء ذلك في حديثه أمام القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال إن دول عدة ستختفي اذا ما استمرت التغيرات المناخية بصورتها الحالية، مشيرا إلى أن الحل هو الحد من الانبعاثات الكربونية باعتماد الطاقة النظيفة في مختلف دول العالم.
وطالب ناشيد بوضع برنامج عالمي لحماية الارض ومساعدة الدول الفقيرة لتطبيق الطاقة الخضراء على اراضيها، منتقدا قمة الأمم المتحدة لمكافحة التغير المناخي، التي عقدت في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن الشهر الماضي، كونها لم "تتخذ أية إجراءات فعالة يمكنها أن تمنع المخاطر التي تحيط ببلاده.
وتأتي كلمة رئيس المالديف بعد نحو شهرين من اجتماع شهير عقدته حكومة بلاده على عمق 6 أمتار، في البحر، ووقع خلاله أعضاء الحكومة الـ13 على وثيقة تحت الماء تدعو إلى تقليص انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري.
وهدف الاجتماع إلى لفت أنظار العالم الى خطورة "الاحتباس الحراري"، ومايسببه من مخاطر تهدد بغرق الجزر المكونة للدولة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يقدره العلماء بأكثر من مترين.
ويعمل رئيس المالديف على إنشاء صندوق لجمع الأموال لشراء أرض جديدة في حال غرق الجزر الحالية ليرحل إليها سكان الدولة البالغ عددهم 350 ألف نسمة.
وتقدر جزر المالديف بـ1192 جزيرة بالمحيط الهندي، واذا ارتفع مستوى المياه لمتر واحد، فسيكون مصيرها الغرق والزوال.
مليار نسمة دون كهرباء
ودعت القمة العالمية لطاقة المستقبل المنقعدة في أبوظبي حتى يوم الخميس المقبل إلى التكاتف الدولي "لخفض الانبعاثات الكربونية".
وأكدت القمة التي يحضرها 170 دولة وأكثر من 3500 مشارك، على أن "الحل اعتماد الطاقة المتجددة".
وكشف متحدثوا اليوم الأول في القمة أن 1.5 مليار من سكان الأرض يفتقرون للطاقة الكهربائية، فيما دعت دول فقيرة إلى وضع برنامج يساعدها على تطبيق الطاقة المتجددة على أراضيها.
وكانت القمة حذرت العام الماضي في أبوظبي من مخاطر استمرار الاعتماد على النفط، في ظل تضاؤل المخزون منه، ودعت إلى استخدام الطاقة الشمية واعتبارها الطاقة البديلة والمتجددة لإدارة شؤون الحياة في العالم.