ارتفاع النفط والسلع واليورو والأسهم الأمريكية في الربع الأول
بعد انقضاء الربع الأول من عام 2011 أظهرت بيانات أمس أن العوائد على الأصول الرئيسية كانت مرتفعة بشكل مفاجئ كما كانت أحداث الشرق الأوسط وشمال افريقيا واليابان مفاجئة.
وكان من أبرز ما شهده هذا الربع ارتفاع سعر خام برنت نحو 26 بالمئة وهو ما جاء بعد زيادات متسارعة في أسعار الغذاء وارتفاع كبير في معدلات التضخم الكلي في أنحاء العالم.
وكان تراجع الأسهم اليابانية بعد الزلزال وموجات المد العاتية في اليابان أمرا منطقيا رغم أن صافي الانخفاض في الربع الأول الذي كان محدودا بشكل نسبي إذ بلغ 2.2 بالمئة يكشف عن ثقة في أن الاقتصاد سيتعافى بفضل جهود إعادة الإعمار.
وفي هذا الربع الذي استمرت فيه مشكلات الديون السيادية في منطقة اليورو رغم محاولات متكررة لإطلاق حزمة استقرار شاملة كان الأداء القوي لليورو مفاجئا بشكل أكبر.
ويرجع هذا في المقام الأول إلى الموقف القوي للبنك المركزي الأوروبي في مكافحة التضخم وإشارته إلى رفع محتمل لأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل.
وكان النمو العالمي القوي في مطلع العام كافيا لكي تظل أسواق الأسهم مدعومة رغم ارتفاع أسعار النفط وخطر التضخم والكارثة اليابانية.
ومن المرجح أن يتأخر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن غيره من البنوك المركزية الكبرى في رفع أسعار الفائدة من مستواه القريب من الصفر، إذ أن الاقتصاد يكتسب قوة دافعة ولذلك كانت الأسهم الأمريكية الأفضل أداء في هذا الربع.