كان شهر رمضان ميدانا يتنافس فيه المتنافسون ويتسابق فيه المتسابقون بأعمال الخير
من الذي استفاد من رمضان يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
وقال:"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
لقد مضت الأعمال و الصيام والقيام والزكاة والصدقة وختم القران والدعاء والذكر وتفطير الصائم وأنواع البر
التي حصلت والعمرة التي قام بها كثير
لكن هل تقبلت أم لا؟هل قبل العمل أم لا؟
يقول الله - تعالى-
(..إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة:27)
كان السلف الصالح يجتهدون في إكمال العمل وإتمامه وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده
قال تعالى :
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ..) (المؤمنون:60)
هنيئا لكم أيها المقبولون
وجبر الله مصيبتكم ايهاالمردودون
صيام الست من شوال بعد رمضان قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من صام رمضآن وأتبعه بست من شوآل كان كَصيآم الدَّهر كله " فمجموع 300 يوم من رمضان و 60 يوم من شوآل يساوي عدد أيام سنة كاملة تقريبا ( 360 يوم ) .. فسبحآآن من أوجب علينا صيآم هذا الشهر وإتباعه بست من شوآل ليتطهر جسدنا من السموم لسنة كاملة
الاستمرار على العبادة والطاعة سبب من أسباب حسن الخاتمة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:" إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله"قالوا: كيف يستعمله؟ قال:"يوفقه لعمل قبل الموت ثم يقبضه عليه" فإذا كان من الصالحين كانت عبادته حسنة وكذلك فإن عبادتنا لله - عز وجل- في جميع الأوقات سواء في السراء أو الضراء في رمضان أو غير رمضان في أوقات الرخاء والشدة في أوقات المحنة والنعمة فإذا كانت مستمرة فإن الأجر يعظم قال النبي - صلى الله علي وسلم:- (العبادة في أوقات الفتن واختلاط الأمور أجرها كأجر المجاهد في سبيل الله تعالى ) عندما فتر الناس أنت نشطت عندما تقاعس الناس أنت تقدمت عندما تخلفوا أنت تقدمت،
العبادة هي : أصل في حياتنا إنها ليست قضية طارئة وليست مؤقتة فهي ليست محدده بزمان أو مكان إنها مستمرة