كان هناك الكثير من البشر
والكثير من العواطف ... والجروح
أشرقت بهم الدنيا حين أشرقت شمسهم
ثم رحلوا
ولم يبق لهم سوى .... قبور
وأسم يذكره الأحفاد
رحل معهم كل شيء
حتى أحاسيسهم ومشاعرهم
وها نحن ....... بعد مئة سنه
نشرب من نفس كأس الزمن
نعيش حياة مليئة بالحب
فقد أحببنا الكثير ..... وأحبونا
ودار بنا الزمن ..... لنفترق
ثم أحببنا غيرهم ..... فهجرونا
لا زلنا نحب .... و نودع
ولا زلنا نتجرع مرارة ذلك
بقينا نتمنى الحياة .... لعلنا نزداد حباً
ثم بقينا ننتظر وداعنا
و العمر حتماً لن يكون مئة
أو حتى نصفها
وحين يأتي الغروب
ونكون بين أحضان الوداع
فسيرحل معنا كل شيء
حتى ذكرياتنا
و حتى من نحب
سنرحل .... ولكن بأي رحيل نكون
وهل يذكرنا الغير بعد مئة سنه
أم نكون مثل غيرنا
تحيطنا أكفان ....... وقبور