رغم احترامي الشديد للمساهمات العديدة والثرية التي قدمها وما زال يقدمها الإخوة من غير المواطنين في التطور الذي شهدته المملكة في القطاعين العام أو الخاص إلا أني لا أجد مبرراً لعدد من النماذج غير المنصفة والتي يتبعها البعض منهم خصوصاً في سعيهم لتحصين وظائفهم من تغلل الكوادر المواطنة في كثير من الشركات الكبيرة وخصوصاً العالمية(multinationals) والتي تعتبر بالنسبة لهم كمناجم الذهب التي لا يمكن أن يسمحوا لأي مواطن بالتعرف عليها واستغلالها حتى ولو كان هو بالفعل من يملك الأحقية بالعمل بها. كل هذا يحدث -للأسف- تحت نظر وسمع المسئولين والمواطنيين ولكن دون تغيير للأحداث وكأنه رضا بالأمر الواقع. لماذا كل هذا العزل للكوادر المواطنة عن تلك الوظائف القيمة مادياً وفنياً وعن تلك الشركات القيمة من ناحية توافر بيئة عمل مؤسسية ووضوح في مستوى الصلاحيات وبرامج مكثفة للتدريب داخلية وخارجية ومسارات وظيفية متطورة وأنظمة رواتب وحوافز جذابة وأخيراً الخبرة المتعددة الجنسيات لموظفيها. كل هذه المميزات لهذه الشركات العالمية المتعددة الجنسيات العاملة بالمملكة وخصوصاً في قطاعات الأدوية والتقنية والاتصالات والاستشارات ينعم بها غير المواطن وتحرم منها الكوادر المواطنة رغم أنها الأحق بها!
للتفاصيل أضغط هنا ...