كان عند أحـد رجال الباديه خادمه ولها طفل صغير ؛ وفي أحد الأيام عادت
الـخادمه من المرعى لغرض ما في غير موعدها ؛ فوجـدت في البيت رجـلاً عند
زوجـة مخـدومـهـا ؛ فعـادت أدراجـهـا مـسـرعـة ؛ إلا أن الـزوجــه اعــتقدت أن
الخـادمـه سـوف تخــبر زوجـها بالأمر ؛ فلمّا عاد زوجـها ألحـت عليه أن يبيع
الخـادمـه وتحـجّـجـت بأنها لم تعد تنفع للعمـل .
وكان أن سـرى الرجـل لـيلاً بالخــادمـه ليبيعـهـا صـباح اليوم التالي وأبقى
على ولـدها عـند زوجـته ؛ والخـادمه في شبه صـدمه لا تعرف ما هو ذنبها ؟!!
فلمّا رأت البرق اهتاضت وقالت :
ففهـم الرجـل ما كانت تقصده الخـادمه ؛ فرجـع بهـا وتركها عند راحـلـته
تسلل الى بيته فشـاهـد رجــلاً في الفراش مع زوجــته كما أشارت الخـادمه
في قصـيدتها ؛ فـقتل الرجـل ووضـعـه فـي صندوق من ضـمـن عـفش زوجــتـه
وقد طـلـّقها وأرجـعـهـا الى بيت أهـلـهـا ؛ فسـألـهـا أهـلـها عن هـذا الصندوق
فقالت من هـول المـصـيبه : هـذا حـشية عـريعر ؛ فصـارت الكـلمـه مـثلاً عند
الناس ؛ فلـمّـا تبيّن لأهـلـهـا خــيـانتهـا ربـطـــوهــا بين جــمـلـين فــراحـــت
نصفين .