أبا نايف الغالي
أرجو أن لا اجرؤ يوما على رد شيء من شرع الله أو سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و هذا ظني بأخي المعتصم بالله و إنما كانت من باب الدعابة فالتعدد حق مشروع لكل رجل بشرط الإستطاعة في كل شيء هذا من جهة الحكم الشرعي أما من جهة التطبيق العملي فأرى- و قد يحتمل رأيي الخطأ- أنه لا يقدم على التعدد إلا ذيب يعاملهن بالحزم و العدل و إلا سيصبح بين ذئبتين حقا إلا من رحم الله ممن وفقن للتقوى و قليل ما هم و الله أعلم
هذا كوكتيل جميل و أظنه لزهير بن أبي سلمى:-
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيـــــــرةٍ =يُضَرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضــــــــــهِ= يفره , ومن لا يتقي الشتم يُشتمِ
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلِــــــــــهِ =على قومه يُستغنَ عنه ويذمم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنـــــــــــــه =وإن يرقَ أسباب السماء بسلّمِ
ومن يجعل المعروف في غير أهــلهِ= يكن حمده ذمّاً عليه ويندمِ
ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقـــه =ومن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ
ومهما تكن عند امرءِ من خليقــــــــــــــــةٍ =وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
وكائن ترى من صامتٍ لك معجبٍ =زيادتهُ أو نقصه في التكلّمِ
لسان الفتى نصفٌ , ونصفٌ فــــؤاده =فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ
إلى اللقاء