جدة تتجاوز الخطر ومخاوف أربعاء المطر

استنفار كافة الأجهزة الحكومية طمأن الأهالي
جدة تتجاوز الخطر ومخاوف أربعاء المطر


بددت متابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لفرق العمل المشكلة من مختلف الأجهزة المعنية لمواجهة ما قد ينجم من أخطار نتيجة هطول أمطار أو جريان سيول مخاوف سكان جدة، وجعلهم أكثر تفاؤلا بيوم الأربعاء الذي لازمهم منذ أربعاء الثامن من ذي الحجة قبل عامين. وأكد مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أن الوضع مطمئن، وأن الأمطار جاءت خفيفة وعلى فترات متقطعة، مشيرا إلى أن جاهزية ضباط وأفراد وآليات قطاع الدفاع المدني مرتفعة للتعامل مع أي ظرف.
وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة أن الدفاع المدني تلقى تنبيهات من الأرصاد على فترات، مطمئنا السكان أن فرقا ميدانية للإنقاذ تم نشرها في جميع المواقع للتعامل مع أي ظرف، إضافة إلى ست فرق إنقاذ خارج مراكزها المعتادة وتواجدت في الميادين لضمان سرعة الانتقال إلى الحوادث.
وقال العميد عبد الله الجداوي إن المديرية رفعت درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزا للدفاع المدني، مع تسيير عدد من الفرق على المواقع التي يحتمل أن تتشكل فيها مستنقعات مائية في أم الخير وحي السامر 3 وقويزة، وبعض المواقع الأخرى، بالتنسيق مع أمانة جدة وذلك من قبل الغرفة المشتركة لمثل هذه الأوضاع.
من جهتها، أعلنت غرفة عمليات أمانة جدة حالة الاستعداد بتسيير آلياتها لنزح المياه من الميادين والمواقع الحرجة.
فيما أطلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس، تنبيهات باللون الأحمر، مؤكدة استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، وذلك على مناطق مكة المكرمة ــ المدينة المنورة ــ تبوك، بما في ذلك الأجزاء الساحلية، مع تأثر الرؤية الأفقية بالعوالق الترابية على مناطق الشرقية، الرياض، نجران، عسير، والباحة.
وبينت الرئاسة العامة للأرصاد أن الفرصة لا زالت مهيأة لهطول أمطار رعدية على مكة المكرمة وجدة والمحافظات الساحلية الواقعة شمالها (الليث ــ القنفذة ــ الطائف) والأجزاء الواقعة مابين الطائف والرياض ومرتفعات الباحة وعسير.
بينما يؤكد سكان الأحياء التي طالتها الأضرار جراء الأمطار التي هطلت على جدة قبل 50 يوما، أنهم أصبحوا أكثر اطمئنانا لأنهم يدركون أن أمير منطقة مكة المكرمة يتابع شخصيا كل كبيرة وصغيرة تتعلق بعمل القطاعات المعنية في مواجهة أي أخطار محتملة قد تنجم عن الأمطار أو السيول المنقولة إلى المحافظة.
وجاء ارتباط جدة بيوم الأربعاء على نحو قسري، حين اجتاحت السيول شرقي المحافظة قبل عامين مخلفة 122 شهيدا، إلا أن استنفار كافة الطاقات والقدرات في الجهات المعنية، والتي سارعت إلى تنفيذ الخطط وجندت الآليات المعتمدة من قبل الجهات العليا جعل أهالي وساكني جدة وتحديدا الجهة الشرقية أكثر اطمئنانا، لأنهم يدركون أن ما خطط له وما اعتمد سيكون كفيلا بمواجهة أي آثار محتملة للأمطار التي هطلت على مدى اليومين الماضيين وجاءت خفيفة ومتقطعة، أجبرت الكثير من الأسر على الخروج للنزهة والفرجة، متخلية عن الذكريات الأليمة وهي تشعر بأن الرعاية تحفهم أينما حلوا أو رحلوا..
وشهد أمس تواجدا مكثفا لجميع قطاعات الدولة التي كانت على أهبة الاستعداد حتى أن قطاعات أمنية مثل القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود سخرت إمكاناتها من أجل العمل على سلامة الأرواح والممتلكات، ونشرت فرقها وآلياتها في جميع الأحياء المتوقع تضررها لا سمح الله نتيجة الأمطار والسيول.