مخيلاتنا عن زمننا القديم لاتنتهي ابدا مهما طال العمر
الا عن وفات الإنسان فإن الزمن الذ عشناه زمن فرح
زمن حب وسعاده زمن راحت البال لايمكن لنا نسيانه
كانت عيشتنا عيشه هنيه ويكثر فيها سعت الصدر
نأكل من عرق جبيننا ونشرب من ابار تحفرها ايادينا
نستبشر خيرا بقدوم جيراننا لنتقاسم لقمة العيش الهنيه
ليتها ترجع من ايام .
صور تتكرر على اذهاننا عن الزمن الجميل لو تذهب
بذهنك بعيدا عناها لايمكن لها ان تزول من مخيلتك
ايام فيها الكبير يداعب الصغير والصغير يقبل رأس الكبير
نجلس مجتمعين في مكان واحد لايفرقنا الا نومنا
وبعد النوم يتكرر اليوم كأنه اليوم الذي قبله ويضعون لقمة
العيش في الصباح الباكر ويشربون فناجيل القهوة المبهره
وبعدها كلن يذهب الى حيث يكون رزقه الذي صخره له الله جلا وعلا
في القدم كنا نرعا الأغنام نربيها ونأكل منها ولا يخلو بيت احد من الأغنام
لأنها مصدر من مصادر رزقنا نعتني بها كأنها فرد من افراد اسرتنا
نشرب من حليبها نخرج بها الى البر لكي تأكل لقمتها التي تشبعها من
الأعشاب البريه وتطيعك كأنها اخوك الأصغر لأنك ربيتها واعتنيت بها من
صغرها ااه ليت زمن القدم يعود.
كنا نسكن في قديم الزمان بيوتا من اعشاش من سعف النخيل وجذوع الأشجار
لانفكر بالكهرباء ولا اي شي من اشياء هذا العصر الحديث الذي تطورت فيه كل الإمكانيات
كنا نعيش فيها بهدوء وسكينه ننام مبكرا ونصحى مع صوة المؤذن وهو يؤذن لصلاة الفجر
نأكل فيها ونجتمع فيها انارتنا كانت فوانيس او اعواد نحرقها وتضوء المكان بأكمله
تكون الأجواء في الليل هادئه نسمع اصوات الذئاب والكلاب والطيور المهاجره
ولا نفكر باننا نخاف من أي شيء.
اما عن عصرنا هذا فتطور الوضع الا كهرباء وسيارات ومواصلات حديثه
فاليوم الإنسان يخسر ماورائه وما امامه لكي يدفع قيمة الكهرباء المستهلكه
لديه في المنزل او يدفع قيمة السياره التي يركبها الى اي مكان
وتطور العمران الى ابنية شاهقه من فنادق وابراج وفلل وقصور
ووسائل المواصلات في البر والبحر والجو متعددة الأنواع والشكال
جعله الله زمن التطور والتقدم والرقي اما في القدم فكانت وسيلت المواصلات لدينا
الحمير والأبل اااه ليت الزمن يعود الى الوراء ولو ليوم واحد