ما حُـكم موضوع ( شخصيتك مذكورة في القرآن الكريم ) ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت هذا الموضوع شخصيتك مذكورة في القرآن الكريم فهل يصح قول شخصيتك مذكورة في القرآن و الاستدلال بهذه الآيات بهذا الشكل وفقكم الله
روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال في خاطره قوله تعالى ( قد أنزلنا إليكـم كتاباً فيـه ذكركـم )
فقال:عليَّ بالمصحف ألتمس ذكري كي أعلم من أنا ومن أشبه؟ مر بقوم كانوا قليلاُ من الليل ما يهجعون بالأسحار هم يستغفرون في أموالهم حقٌ للسائل والمحروم مرَّ بقومٍ ينفقون في السرَّاء والضرَّاء الكاظمين الغيظ العافين عن الناس مرَّ بقوم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة من يوق شُحَّ نفسه أولئك هم المفلحون ومرَّ بقوم يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون فقال تواضعاُ منه اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء ثم أخذ يقرأ إلى آخره بنفس الأسلوب حتى وصل لآية معينة فقال أنا منهم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُستَدَلّ به على شخصية الشخص ! وإنما يُعرف به وجْه الشَّـبه ، وما هي الصِّفَات التي تنطبق عليه ، هل هي صِفات الأبرار أو صِفات الفُجّار ؟
ولا علاقة لهذا بالشخصية ؛ لأن الناس قد يتشابهون في الصفات ، وقد يختلفون ، ومع ذلك فإن الناس لا يخرجون في الْجُملَة عن ثلاثة أصناف : مؤمن وكافر ومنافق .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
اخي ابو مشعل
الشيخ هنا لا يقصد التحريم
وانما وجه الشبه في الاعمال
وهو ظن الانسان انه من تلك الفئه المذكوره خيرا كانت او شرا
من أجل نعم الله علينا ما أوحى به الى رسوله صلى الله عليه وسلم من كلامه واوامره عز وجل فى القرآن الكريم والاحاديث القدسيه الصحيحه وكذلك احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحه فهو لم ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى
وهناك علاقه قويه بين التدبر والتفكر فى تلك النعم قرآن كريم وسنه صحيحه وما بين توالى النعم وتتابعها ففيها الخير العظيم خيرى الدنيا والآخره
والعاقل من يحاسِب نفسه قبل ان يحاسَب ومعرفتنا بانفسنا من خلال تدبرنا للقرآن الكريم قد ينقسم من وجهة نظرى الى مرحلتان المرحله الاولى ظن الانسان انه من تلك الفئه المذكوره خيرا كانت او شرا
والمرحله الثانيه تعتمد على ذلك الظن بالسعى الى مزيد من الخير والانتقال الى فئه اخرى مذكوره فى القران ولكنها اكثر تميزا
او باصلاح عيوب النفس ان كانت ضن الفئه الخاسره والانتقال بها الى الفئه الناجيه
فلا نستسلم للامر الواقع ونتدبر فى القرآن ونقول اظن انى من هؤلاء او هؤلاء ولكن السعى الى الافضل هو الهدف من ذلك التدبر
نسأل الله ان يجعلنا واياكم ضمن الفرقه الفائزه برضوان الله فى الدنيا والآخره