أحد المتهمين: بعض أهل العلم أجازوا لي الذهاب للعراق

عمل في هيئة الأمر بالمعروف وخطيب جامع بجدة 3 سنوات

أحد المتهمين: بعض أهل العلم أجازوا لي الذهاب للعراق

الرياض- محمدالغنيم
سمح قاضي المحكمة الجزائية لأحد المتهمين في الاعتداء الإرهابي في محافظة ينبع خلال جلسة المحاكمة أمس بالرد على ما تضمنته لائحة الدعوى ضده بعد طلبه الرد بنفسه على ذلك.
وعلى مدى أكثر من ساعة كان قاضي المحكمة يدون كل ما قاله المتهم رداً على اللائحة حيث أفاد المتهم أنه كان امام مسجد في جدة ويصلي معه قرابة الألف مصلٍ على مدى ثلاثة اعوام.
وقال المتهم: كنت احذر من الفتنة وليس لي أي صلة بالعقل المدبر للعملية الا انه عاد وافاد ان المذكور كان زميله بالدراسة سابقا ويسكن معه في نفس الحي وقد التقى به اكثر من مرة وفي احدى المرات طلب منه السفر الى العراق اثناء الاوضاع التي كانت تحدث هناك وعرض عليه التدريس لتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة هناك . وأوضح المتهم أنه كان يعمل سابقا في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد استفتى على حد ذكره بعض اهل العلم في مسألة ذهابه للعراق فذكروا له جواز الذهاب بعد استئذان والديه اللذين رفضا ذهابه، وبرر المتهم في حديثه سبب خروجه على ولي الامر بالذهاب الى العراق بان بعض اهل العلم كما يدعي ابلغوه ان الدولة كانت تتمنى هزيمة امريكا في العراق لكنها لا تستطيع التصريح بذلك من الناحية السياسية لذا والحديث للمتهم علمت ضمنا ان الدولة تسمح بالذهاب للعراق.
وعن حيازته لأشرطة وتسجيلات ممنوعة أفاد المتهم أنه كان يستعين بها في خطبه كل جمعة لينقل الوقائع حول ما يجري في العراق ولتوثيق الافكار على حد ذكره، مشيرا كذلك الى عدم علمه بأن العقل المدبر للعملية الذي كان على تواصل معه مطلوبا امنيا.
بدوره عرض قاضي المحكمة على المدعي العام اقوال المتهم حيث اكد المدعي ان المتهم أقر في حديثه ادخاله لجهاز جوال داخل السجن وطالب المدعي بمعاقبته على ذلك بالعقوبة الواردة في النظام كما اكد ان الادلة الواردة في لائحة الدعوى كافية لادانته فيما ذكر.
ورد المدعي العام على ما ذكره المتهم بأنه لم يكن يعلم بأن العقل المدبر للعملية الارهابية في ينبع مطلوب امني بأن الاخير لا يتورع عن اظهار فكره التكفيري والتفجيري مؤكدا ان المتهم يعلم ذلك وهو ما اشتمل عليه اعترافه المصدق شرعا واصفا ما ذكره مجددا بأنه مراوغة منه، أما بشأن حيازته لمواد ممنوعة تتعلق بالاشادة برموز القاعدة فقد أكد المدعي ان هذه المواد هي التي تضبط عادة مع اعضاء التنظيم الارهابي كما ان المتهم تعمد الدخول لمواقع محجوبة وانزل موادها في جهازه وهذا دليل على اعتناقه هذا الفكر.