موقف بسيط .. كبير في معانيه .. بقلمي

موضوعي اليوم عبارة عن موقف مر بي ذات يوم وانا ذاهب وزميل لي لأداء صلاة العشاء خارج السكن الجامعي طبعا خرجنا مشيا على الاقدام وكان المسجد يبعد عنا مايقارب 10 - 15 دقيقة ..


وبعد ان قطعنا نصف المسافة فإذا بصاحب سيارة يقف عندنا وطلب منا الركوب معه حتى يقربنا الى المسجد لكنا رفضنا بحجة ان لدينا موضوع نريد ان ننهيه قبل وصولنا المسجد وقد لا يسعفنا الوقت ان نلتقي بعد الصلاة فتركنا وذهب ..


طبعا قد تستغربون ان الموقف عادي جدا .. لكن الى الان لم اذكر السبب في كتابة واختيار هذا الموضوع ..


السبب يا احبة هو الابتسامة التي صدرت من ذاك الشخص التي كانت اسرع وصولا الى قلوبنا ويعلم الله انا نحبه فكانت ابتسامته تملأ محياه وهو يا احبة من طلب ان يخدمنا ..


طبعا اذا اردت ان تخدم شخصا وكانت الابتسامة تعلو محياك.. افضل من ان يطلب منك شخصا مساعدته ثم تقوم بإصدار تلك الابتسامة .. وجهة نظر



طبعا بعد ان ذهب وتركنا قال لي صاحبي والله انها خلق محمد صلى الله عليه وسلم .. كيف لا وهو من قال ابتسامتك في وجه اخيك المسلم صدقة ..



انتهى الموقف ..




من اراد ان يكون له سرعة وصول الى قلوب الناس فليتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم فهي اسرع وايسر الطرق للوصول ..

مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].


وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.


وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام:
{ أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق }
[رواه الترمذي والحاكم].

يقول الامام الشافعي من ضمن ابيات له اعجبتني في حسن الخلق :

إذا سبنِّي نـذلٌ تزايـدتُّ رفــعــةً .... وما العَيْبُ إلا أن أكون مساببُـه

ولـو لـم تكن نفسـي علـيَّ عــزيـــزة .... مكنتها مـن كـل نـذلٍ تحاربُـه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني .... كثير التواني للـذي أنـا طالبـه
ولكنني أسعى لأنفـع صاحبـي .... وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
يخاطبنـي السفيـه بكـل قـبـح .... فأكـره أن أكـون لـه مجيـبـا
يزيـد سفاهـة فـأزيـد حلـمـا .... كعـود زاده الإحــراق طيـبـا
إذا نطـق السفيـه فـلا تجـبـه .... فخيـر مـن إجابتـه السـكـوت
إذا كلمـتـه فـرجـت عـنــه .... وإن خليـتـه كـمـدًا يـمــوت




نحن في هذا الصرح دعاة الى الله فيجب علينا ان تكون اخلاقنا هي اخلاق محمد صلى الله عليه وسلم ..



اترك خلفك اثرا لأخلاقك الحسنة حتى يذكرك الناس بخير ..


نقطتي العبور ..:

· جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم:

{إن أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا في الدنيا }


· وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق الله حيث ما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن {

ابو تسنيم الخثعمي ..

بقلمي

أبدعت في أختيآر

موضوعكـ و طرح رووعة

و كمآ عودتنآ مبدع

لك اجمل التحايا واعطرها

موفق يالغلا
وبارك الله فيـــــــــك

ابو نايف
عاشق الجنان


منورين حبايبي

فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأمته : ( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن حبّان
لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين ، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ، الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ، وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .

وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – التي تحلّى بها ، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ، كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه الترمذي ، وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك متفق عليه ، وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به
موضوع رائع وجزاكم الله كل خير