أمـسـح دمعتهـا بيـدك...

أن من اكبر النعم الالهية بعد نعمة الايمان وتقوى الله هي النعمة الزوجية وليس ابلغ من التعبير القرآني في وصف العلاقة الزوجية بكونه الميثاق الغليظ لقوله تعالى {وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً}


ان هذا المقال أشبه بدورة تدريبية مأخوذه مهاراتها من بيت النبوة فاحرص على الاهتمام على كل مهارة جديدة*
هناك الكثير من العلاقات الزوجية تبدأ بالمحبة والعاطفة الرقراقة المتبادلة بين الزوجين , وبعد فترة تضعف هذه العاطفة شيئاً فشيئاً*

ويسأل كل منهما نفسه لماذا لم نكن مثل اول ؟؟ والسبب يعود لعدم فهم نفسية شريك الحياة*

فهل من الممكن ان تنبت الوردة بدون ان تسقى بالماء؟!

طبعاً لا , فكذلك الحب هو قرين للوردة بحاجة ان يسقى لينمو , وفهم شريك الحياة هو الماء الذي يغذي الحب*
فعلى الزوجين ان يفهم نفسية شريك حياته ويعرف كل منهما متى يكون شريك حياته منزعجاً بمجرد النظر لقسمات وجهه ومتى يكون مسرور*

قول الطب بالنساء :
الزوج الناجح هو من يفهم نفسية زوجته , ويكون قريباً منها في الوقت التي تكون هي بحاجة له , وان تقلب نفسية المرأة ليس بحد ذاتها اشكالية اذا عرف الزوج بأنها امر طبيعي كالطقس هذه الايام ومثل امواج البحر *ايام الدورة الشهرية مثلاً تحتاج لرعاية الزوج اكثر , فقد قال اهل الطب ان معظم النساء في حالة الحمل والحيض والنفاس يعانين من توتر نفسي تظطرب معه تصرفاتها ومن هنا تحتاج المرأة الى وقوف زوجها بجانبها عاطفياً ونفسياً , وان يشعرها الزوج بعدم استغناءه عنها.

أسعد الازواج الرسول صلى الله عليه وسلم :
وأسعد الازواج هو من يعرف نفسية زوجته متى تكون راضية ومتى تكون غاضبة ولو لم تخبره عن غضبها وان هذه المعرفة لا تنقص من رجولة الرجل , فالرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في جميع احوالنا ومنها العلاقة الزوجية , قال تعالى { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكرالله كثيراً }

العلاقة بين الرسول صلى الله عليه وسلم ونسائه ليست علاقة جنسية فقط:
ولذلك نجد الرسول صلى الله عليه وسلم أقرب ما يكون لنسائه عندما تحيض أحداهن حتى تشعر بقربه منها , وان العلاقة بينهما ليست علاقة جنسية فقط, هي رابط مقدس فقد قالت عائشة رضي الله عنها ( كنت اشرب وانا حائض ثم اناوله النبي صلى الله عليه وسلم , فيضع فاه على موضع في فيشرب , واتعرق العرق وانا حائض ثم اناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على في) متفق عليه. (العرق هو العظم الذي عليه قليل من اللحم).

العود من اول ركزه:
من تلك الصورة والمفهوم الخاطئ , عند بعض الازواج وخصوصاً الزوج عن المرأة بأنه يجب الحذر منها وتجد من ينصحه ويقول له العود من اول ركزه تعامل معها بحزم من الليلة الاولى وأثبت رجولتك......الخ.

وتصحيحاً لهذا المفهوم:
ان صفة الخيرية التي جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم علامة مميزة لكل مؤمن يحسن التعامل مع زوجته بقوله:{خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لأهلي}

أمسح دمعتها بيدك :
من المعروف ان سلاح المرأة دموعها , فجرب ايها الزوج وامسح دمعتها التي سالت على خدها الناعم ولا تخجل من ذلك الفعل طالما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي مسح دموع صفية رضي الله عنها بيده الطاهرة , عندما استقبلها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تبكي ويترضاها وهي تقول ( حملتني على بعير بطيئ .....)رواه النسائي

عقدة الحبل :
ما اجمل ان يكون بين الزوجين شفرات تدل على قوة العلاقة بينهما.
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يراعي نفسية عائشة رضي الله عنها تسكن غيرتها , فكانت تسال الرسول صلى الله عليه وسلم فتقول يارسول الله ( كيف حبك لي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كعقدة الحبل...فكنت اقول (اي عائشة) كيف عقدة الحبل يارسول الله , فيقول على حالها ...).


واخيراً لا ننسى احتساب الاجر:
فإذا علم الزوج ان زوجته هي مصدر ربح كبير , ينظر اليها فيؤجر , ويضع اللقمة بفمها فيؤجر , ويعاشرها مستمتعا بها فيؤجر, وانه ليرتقي في درجات الخيرية بين الناس في كل معروف بعمله مع زوجته .

وكذلك الزوجة حينما تشعر ان كل حركة وكل كلمه تقولها لاسعاد زوجها ستحسب لها بالحسنات الواجبة نثل الصلوات الخمس و, وهي اثقل في الميزان من الحسنات المستحبة مثل: قيام الليل وصلاة النوافل ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال { اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت}.

سلمت يداك على هذا الموضوع الشيق
والطرح الرائع
يعطيك العافيه
ودمتم في أمان الله

يعطيك العافيه سكون


تقبل تحياتي

عشقي عيوووونك


جست مي

تشرفت بمروووركم العطر على صفحتي

تحيااااااتي لكم

سلمت يداك على هذا الموضوع الشيق
والطرح الرائع
يعطيك العافيه