28-07-2009, 03:22 PM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 10,079
معدل تقييم المستوى: 116
|
عُدْ سيِّدِي
--------------------------------------------------------------------------------
عُدْ سيِّدِي
شعر: مشوح بن عبدالله االمشوح
إهداءً إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله -:
الحَمْدُ لله إذْ عافاكَ مِنْ سَقَمٍ
مضى ونَحْمَدُهُ في كُلِّ مُغْتَنَمِ
والآنَ ياسيِّديْ سلطانُ عُدْ فَلَقَدْ
أزرى الفِرَاقُ بنا ياسيِّدَ الكَرَمِ
عُدْ فالبِلادُ ومُذْ سافَرْتَ فِِيْ كَبَدٍ
أما الرِّياضُ فَمُذْ فَارقْتَ لَمْ تَنَمِ
ففي الصَّباحِ تقولُ الآنَ يَطْرُقُنا
وفي المساءِ تُُناجِيْ واهبَ النِّعَمِ
حَتَى مَضَى الآنَ عَامٌ وهَْي شَاحِبَةٌ
مِنَ الهُمُوْمِ التي كالطَّوْدِ في القِمَمِ
فهَلْ يعودُ لها يوماً سمُوُّكُمُوا
وينجليْ ما بها مِنْ فائِقِ السَّقَمِ
وينتشيْ الوَرْدُ فيها بَعْدَما ذَبُلَتْ
أوراقُهُ بعدَكُمْ مِنْ شِدَّةِ السَّأَمِ
وتكتسيْ الطُّرْقُ فيها بَعْدَكُمْ حُلَلاً
مِنْ نُوْرِ وَجْهِكَ تَخْطُونا إلى الأُمَمِ
عُدْ سَيِّدِي ْفالرِّياضُ الشَّوْقُ أحْرَقَها
حَتَّى غَدا مِثْلَ بُرْكانٍ مِنَ الحِمَمِ
وَهَلْ تُلامُ وَقَدْ كُنْْتَ الأميْرَ لَها
خَمْساً مَضَتْ مِثْلَ بَرْقٍ في دُجَىْ الظُّلَمِ
وإنَّ بَينَكُما وُدَّاً يَحَارُُ بِهِ
ذَوُو العُقُولِ، وأهْلُ الرَّأيِ والحِكَمِ
فليس يُطربُها إلا حَدِيْثُكَ إِذْ
يَهْوِيْ لِمَسمَعِها الوَلْهَانِ كالنَّغَمِ
وليس يُسعِدُها إلا ابتسامَتُكُمْ
إذا تَبَدَّتْ إليها مِنْ أَبَرِّ فَمِ
وليس يُطْفِيءُ نارَ الشوق في دمها
إلا قُدُومُكُمُوا يامَنْبَعَ الشِّيَمِ
عُدْ سَيِّدِيْ فَلَقَدْ جَفَّتْ مَحَاجِرُنا
حَتَّى بَكَيْنا دما مِنْ شِدَّةِ الأَلّمِ
ومَنْ يُفارِقْ أَمِيْراً مِثْلَكُمْ فَلَهُ
أنْ يَقْضِيَ العُمْرَ مَرْهُوناًً لَدَى النَّدَمِ
وأنْ يَظَلَّ حَبِيْسَ الدَّمْعَ مُنْطوياً
حتَّى يُحَقِّقَ ما يهواه مِنْ حُلُمِ
وحُلْمُنا أنْ نَرَى سلطانَ وهْوَ عَلَى
أرضِ السعوديَّة الغراءِ في شَمَمِ
وأنْ نَرَى وجْهَهُ كالبَدْرِ مبتسماً
فيبسُمَ الكونُ من بعدِ الأسى العَممِ
وتفرحُ الناس طُرَّاً بعدما سلكت
مسالك الهَمِّ واللأواءِ والسقَمِ
عُدْ يا أبا خالدٍ يا رمز أمتنا
في العلْمِِ والحِلْمِ والأخلاقِ والقِيَمِ
ومَنْ كسلطانَ في صَبْرِ وفي ثِقَةٍ
ومَنْ كسلطانَ في جودٍ وفي كَرَمِ
وهو الذي إنْ أتى الظمآنُ يطلبه
سقى مشاربَهُ مِنْ وافرِ الشَّبَمِ
وإن سرى نَحْوَهُ المحتاجُ ملتمِساً
لاقى لديهِ عظيمِ الخيرِ والنِّعَمِ
وإن غدا عنده المسكينُ قَرَّبَهُ
ببسمةٍ مِثْلَ وجْه الفجرِ كالحُلُمِ
فكم مريضٍ أتى والهَمُّ يَسْبِقُهُ
وحين قابَلَهُ أضحى بِلا سَقَمِ
وكم يتيمٍ سباهُ اليُتْمُ فرحَتَهُ
قد صارَ يفْخَرُ مُذْ لاقاهُ باليُتُمِ
وكم فقيرٍ غدا واليأسُ يَخْنُقُهُ
إذْ كانَ لا يَتَلَقَّى راتب الخدمِ
وعاد مِنْ عندِهِ والأُنْسُ يَمْلَؤُهُ
بِفَضْلِ ما قَدْ لَقِيْ مِنْ خَيْرِهِ العَمِمِ
يا رَبِّ يا بَارئَ الدُّنيا بِرُمَّتِها
ومُنْشِيءَ الأرضِ والأكْوانِ مِنْ عَدَمِ
احفظ إلهي وليَّ العَهْدِ سَيِّدِنا
سلطانُ رمز الندى والجُوْدِ والكَرَمِ
وأعْطِهِ كُلَّ خَيْرٍ في خزائنكم
وَزِدْهُ مِنْ فَضْلِِكُمْ يا مُغْْدِقَ النعَمِ
وَأَبْقِهِ لبلادِ العُرْبِ مَفْخَرَةً
نَزْهُوْ بها في زمانٍ حالِكِ الظُّلَمِ
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]
|
|
|