لاتنظر خلفك فذالك ماضي يؤلمك..
ولا إلى اليوم فإنه حاضر يزعجك...
ولا إلى الأمام فهو مستقبل قد يؤرقك..
لكن انظر إلى فوق فإن لك ربا يرحمك..
ماهي الا أيام قليلة وسنقف على مشارف نهاية هذا العام الهجري من السنة ..
1430هجري
تتوالى السنين الواحدة تلوالأخرى ..
عجبآ متى بدات السنة..وكيف انتهت ؟؟
سؤال محير ..
نقف مذهولين أمام سرعة مرور الزمن...
سرعة عجيبة لدرجة أننا نردد عبارة !!
عيش يومك ولاتفكر في بكرة
وسريعآ ما نجد أن غدآ أصبح اليوم وأن الأمس مضى بعيدآ..
ذهب حاملآ معه أحزاننا ,
أفراحنا ,
أحلامنا ,
وكل آمالنا .
وقفات تأملية تجعلنا نقف ونحاسب أنفسنا ..
أرجو أن يقف كل منا
وقفة تأملية مع ذاته يسأل نفسه ويحاسبها,,,
ماذا فعلت في عام مضى ؟
هل تقدمت ولو خطوة واحدة نحو الأمام ؟
هل أرضيت والديّ؟
هل أرضيت نفسي ..
طموحي..
وقبل كل شئ ..
ربي ؟
كم مرة تصدقت لو باليسير؟
كم مرة صليت صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل؟
هل ابتسمت في وجه أخي؟ كم مرة ؟
هل قلت كلمة طيبة أثناء جلوسي مع الاخرين ؟
هل تبت توبة نصوح من اثم اقترفته ؟
هل وهل وهل ؟
ما أريده بحق أن نسترجع مع بعضنا البعض
جملة أعمالنا في هذا العام 1430هــ ,
ونقف عندها قليلآ لعل وعسى ان تكون ضوءآ
في طريقنا في العام الجديد...
حتى لا نندم..لأن الندم قاسٍ جدآ بحق الانسان وضميره...
وحتى لا تتوالى الأعوام ونحن كما نحن لم نتغير ولم نجرؤ حتى ان نقف أمام انفسنا
ونحاسبها على أخطائها
عثراتها , تجاوزاتها , وربما أيضآ أهواءها .
هاهو العام سيودعنا وسيتلوه عامَ جديد ,
صفحة بيضاء سنفتحها هنا و نمحو النقاط السوداء من حياتنا للأبد .
فلنقبل على أبائنا ونقبل أيديهم وجباههم..
ولنسمح ونعفو عمن ارتكب هفوات بحقنا
فالعفو عند المقدرة جزاؤه عظيم ,,
لنجدد حياتنا ولنعمق صلتنا مع الله تعالى بصلاة او بصدقة أو حتى بكلمة طيبة ,,,
لنعمق صلتنا باخواننا وأقاربنا وأصدقائنا ومجتمعنا...
ولنحمد الله تعالى على الصحة..فهي كنز لا يفنى
ختامآ أقول...
لنجعل من العام 1431هـ بداية حقيقية لقلوب حقيقية ومتسامحة
قلوب مفعمة بالحب والخير والجد والعطاء..
مما راق لي