كثيرة هي الحيل النفسية. من هذه الحيل التي تعترض الإنسان في طريقه ما يسمى بالعائق الوحيد، و هو أن يجعل الإنسان له عائقا وحيدا دون إنجاز مهمة معينة فإذا تغلب على هذا العائق بحث عن عائق آخر و هكذا و لأن المثال يقرب الصورة فإليكم هذا المثال: طالب يريد أن يحفظ القرآن، فيضع له عائقا وحيدا عند التغلب عليه سيبدأ في حفظ القرآن، فيقول إذا الله يسر و انتهيت من الثانوية و ضمنت تسجيلي في الجامعة بدأت في حفظ القرآن، فإذا دخل الجامعة قال الآن لابد أشد حيلي لضمان المستقبل لكن إن شاء الله عندما أنتهي من الجامعة و لا يصير عندي هم الدراسة سأبدأ في حفظ القرآن فإذا تخرج وتوظف قال بعد الزواج، فإذا تزوج و أتاه الأولاد قال: الله يعين على تربية هؤلاء الأولاد، إن شاء الله إذا كبروا و انتهيت من همهم سأتفرغ للعبادة و أحفظ القرآن و هكذا يستمر في بناء العائق الوحيد أمامه و قد يأتيه الموت و هو لم يعمل شيئا و هذا مثال فقط و إلا لو فتش كل واحد منا في نفسه لربما وجد عائقا وحيدا يحول بينه و بين عمل ما فلنحذر.
إلى اللقاء