الأرواح المرايا
ليست الأوطان فقط من تهبنا التراب لنسير عليه,ونتوسده بل الأوطان هي (الأرواح) التي تحتوينا,التي تقتطع من قوت فرحها لتشاركنا إياه,الأرواح النبيلة التي لا نمل من أن تسكننا ونسكنها,لا نتورد خجلا من الإفصاح أمامها بما يعترينا من لحظات ضعف أو فرح أو دهشة,لأنها وببساطة (الأرواح المرايا),هي تلك الأرواح التي لا تدع لنا فرصة العطاء,تحشرنا حبا و امتنانا رغما عنا,هي الأرواح التي لا تتكرر؛لأنها لا تشبه إلا نفسها تمطر وفاء وعطاء وحنانا أرواح لم أجد لوصفها سبيلا ولا دربا ولكن الشيء الوحيد الذي أنا متيقنة منه كما يقيني من نفسي أن تلك الأرواح أكبر من كل هذا وذاك فتلك الأرواح تستحق الولاء.