على قارعة الحياة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرسلت لي وزارة الصحة-كما أرسلت للكثير- رسالة إرشادية للوقاية من فيروس كورونا و فيها أن يعطس المريض في منديل و إن لم يجد ففي طرف ثوبه بدلاً من العطس في الكف ﻷن الفيروس قد يبقى في الكف ثم ينتقل عند المصافحة أو لمس مقابض اﻷبواب أو غيرها فتذكرت هدي النبي صلى الله عليه و سلم في آدب العطاس فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ إِذَا عَطَسَ ، غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ ، وَغَضَّ بِهَا صَوْتَهُ " [ أخرجه الترمذي وأبو داود ، وقَالَ الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وكذلك قال الألباني رحمه الله ] فصدق رسول الله ففي هديه الخير كله حتى و إن يبلغ عقولنا مقصده.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت أن معهد الصحة في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية نشر أن 2.1 مليار من البشر في 188 دولة يعانون من السمنة و التي تعتبر بحق داء العصر و هي من علامات الساعة ( و يظهر فيهم السمن).
عندما قرأت الخبر أصابني صدمة من هذا الرقم الكبير حيث يمثل 30% من سكان العالم. تذكرت اﻷعداد التي تموت من الجوع و كيف أن الساسة العالميين يتحدثون بقلق من شح الغذاء العالمي في السنوات القادمة و أساس المشكلة هو سوء التوزيع فهناك أناس يأكلون أكبر من ما يحتاجون فتظهر فيهم السمنة بكل مشاكلها و نستطيع أن نحلها بهدي النبي صلى الله عليه و سلم حيث قال :- (ما ملأ ابنُ آدمَ وعاءً شرًّا من بطنٍ , حسْبُ ابنِ آدمَ أكْلاتٌ يُقِمْن صُلبَه , فإن كان فاعلًا لا محالةَ , فثلثٌ طعامٌ , وثلثٌ شرابٌ , وثلثٌ لنفَسِه).
إلى اللقاء.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم يكن يخطر لي بعد أن كتبت عن ملياري السمنة أنني سأكتب عن مليار آخر حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 1.1 مليار يدخنون حول العالم مما يعني أن حوالي سدس العالم يدخنون أي من كل ستة أشخاص واحد يدخن و خمسة لا يدخنون. حقاً لقد أفجعني الرقم و لن أتحدث عن أضرار التدخين فقد يحتاج إلى مقال منفرد و لكن أردت أن أبين حجم و عظم المشكلة. إنه و إن كنا لا نقر السمنة إلا أننا قد نجد بعض العذر لهم حيث أن الأكل طيب و البعض لا يملك نفسه عنده إلا أن التدخين أمر مستقذر حتى من المدخنين فليس لهم عذر في تركه. قد يقول قائل أن المدخن إذا وصل إلى حالة الإدمان أصبح مريضاً و يحتاج إلى علاج كالمرضى و هذا الكلام صحيح إلا أن الخبراء يقولون أن الإدمان الحقيقي -الذي أصبح الجسم يعتمد عليه و لا يستغني عنه- قليل بين المدخنين بمعنى أن أغلب المدخنين ليسوا بمدمنين فيسهل عليهم تركه إذا تحرروا من الأوهام بأنهم تحت سيطرته و لا يستطيعون تركه. بقي أن نذكر حجم الخسارة الإقتصادية منه فلو أن معدل بكت الدخان 8 ريال و كان كل مدخن يستهلك بكت يومياً فتكون خسارته اليومية 8.8 مليار ريال و سنوياً 3168 مليار ريال و لا ننسى أن هذه الخسارة المباشرة للإقتصاد العالمي فكيف لو حسبنا الفاتورة الكبيرة لعلاج مشاكل التدخين المستعصية. أي حمق هذا أين عقلاء العالم أليس فيهم رجل رشيد.بقي أن نذكر أن بعض الأشخاص يجمعون المخاطر كلها فهم محسوبون في ملياري السمنة و محسوبون في مليار التدخين و الله المستعان.
إلى اللقاء.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال لي معنفا -و هو ممن أحتمل تعنيفه لمكانته عندي ووعند الناس- عندما رآني أكثر من إكمال الفوائت من الصلاة حيث لا أصل المسجد إلا و قد فاتتني ركعة أو ركعتين: إلى متى هذا الركض؟ ! ما الذي ستأخذ من الدنيا؟ ألا ترى الشيب قد غزاك؟!!! ثم قال لي : توضأ قبل الأذان و إذا أذن فاخرج و لا تلتفت في احد و سترى. وعدته خيرا و أحببت أن أنقل كلامه إلى أخوتي لعل الله ينفع بها.
إلى اللقاء.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنت أسمع أحد المدربين يقول: أكبر عدو للنجاح هو النجاح نفسه. لم ألق بالا لما قال حيث كنت مستعجلا فلم أكمل سماع حديثه، لكنني عندما وقفت و تأملت رأيت أن لكلامه جانب من الصواب. إن النجاح من أول مرةً - أيا كان هذا النجاح فليس بالضرورة أن يكون في الدراسة- قد لا يكسبك الخبرة الكافية فقد يكون نجاحك الأول نتيجة لوجود ظروف معينة سهلت عليك النجاح على الرغم من أنك لا تملك المقومات الكافية للنجاح أما الذي يفشل ثم يراجع نفسه و ينظر لمواضع الضعف و يطور نفسه في هذه الجوانب و يكون لديه مراجعة داخلية بدون إنتظار المراجعات الخارجية فإنه أحرى أن ينجح بجدارة و الفشل السابق سيجعله مؤهل لنجاحات قادمة. لا تيأس فقط رتب أوراقك و صحح مسارك و تحل بالتفاؤل و حاول مرة أخرى فقد فشل توماس أديسون ألف مرة -كما يذكر- قبل أن ينجح في إختراع المصباح الكهربائي فتصور لو أنه يئس في المرة العاشرة او المائة ماذا كان سيحدث
إلى اللقاء