بارك الله فيك اخي السلطان على هذه الموعظة المفيده ، واعرج على موضوعك بنقطة واحدة وهي العقوبة الاخروية لمن كانت فيه خصلة ( الظلم ) :
عقوبات الظلم الأخروية:
من ذا الذي يستطيع أن يفكر مجرد التفكير في القدرة على تحمل العقوبة الأخروية بين يدي الله جل وعلا، ومن العقوبات الأخروية:
1- اقتطاع حق المظلوم من الظالم كما قال صلى الله عليه وسلم: (حتى تقاد الشاة الجماء من الشاة القرناء) (7) إذا كانت الحيوانات تقاد فكيف بنا معاشر المكلفين من بني آدم.
2- الوعيد العظيم بالعذاب الأليم: لقد توعد الله الظالمين وعيداً مهولا تنخلع له القلوب المؤمنة وترتعد منه الفرائص المسلمة {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء} [إبراهيم : 42] من شدة الخوف والهلع والجزع.
3- العذاب المقيم المستمر: فلا انقطاع فيه ولا توقف {أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ} (الشورى : 45 ).
4- منع الافتداء من العذاب: يقول الله سبحانه { وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [الزمر : 47] فالظالم الذي يملأ خزائنه من حقوق الناس، يتمنى يوم القيامة لو أن له الدنيا وما فيها ومثلها معها ليفتدي به من عذابه يوم القيامة)