أَتَـظُـنُّ ليلى أنّ قلبـيَ مَـلَّها ؟ ... هَيهاتَ يَلقَـى في الكَواعبِ مِثلَـها
و تَقولُ : ( مالَكَ يا حَبيبُ هَجرتَني ) ؟ ... هل تَهجرُ الأرواحُ يوماً ظِلَّها ؟!
هل تَرحلُ الأطيارُ عن أوكارِها ... إلا لِـتَرجِعَ كي تُزقزقَ حَولَها
تَشتاقُـني و تقول : ( أينَ مُـعَـذِّبي ) ؟ .... فأَذُوبُ وَجْداً حِينَ أَسمعُ قَولَها
لِلهِ أَسئلةٌ تَبُوحُ بِـحبِّها ... و تُثيرُ قلباً لا يزالُ مُـدَلَّها
لا يَستطيعُ – و لو أرادَ – فراقَها ... كيف الفراقُ و ذِي حياتي قبلَها
كم قلتُ شكرا يا إلهي إنها ... مَن كنتُ أَنشُدُ في خَيالي وَصْـلَها
أَبهَى النساءِ و لا أُبالغُ إنما ... كَشفتْ مزاياها الفريدةُ فَضلَها
أَفْدِي شَذاها و انثيالَ حروفِها ... أَفدِي العيونَ الناعساتِ و كُحلَها
عاهدتُ نَفسي أن أَصُونَ عهودَها ... و حَلفتُ أني سوفَ أَحملُ حِملَها
و دعوتُ ربي أن تكونَ برفقتي ... طُولَ الحياةِ و أنْ أُسمِّـيَ طِفلَها